حكم وضع الطين والتراب على الرأس عند المصيبة #السؤال : يقول | 🕯️مَـنَـارَةُ الإسـلام 🕌
حكم وضع الطين والتراب على الرأس عند المصيبة
#السؤال :
يقول في هذه الرسالة : يحدث في مصر عندما يموت رجل أو امرأة أن تقوم النساء بالبكاء وتقوم عموماً بوضع التراب والطين على أنفسهن ، وتقول : الفراق صعب. هل هذا صحيح أم خطأ؟ نرجو الإفادة.
#الجواب :
#الشيخ : هذا #خطأ ، خطأ كبير لأن الواجب على المرء أن يرضى بالله رباً ، ويرضى بقضائه وقدره ، فلا يسخط ولا يفعل ما يدل على التسخط ، فوضع التراب أو الطين على أنفسهن بسبب هذه المصيبة وقولهن الفراق صعب كل هذا من الأمور التي تتضمن الاعتراض على القدر ، وعدم الرضا بالله سبحانه وتعالى ، وقد يكون شبيهاً بشق الجيوب ولطم الخدود الذي تبرَّأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعله ، فقال : «ليس منا من لطم الخدود» أو قال : «ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية».
والعاقل البصير يعرف أن هذا التسخط لا فائدة منه ، مع كونه ضرراً في الدين لا فائدة منه في الدنيا ، لأنه لن يرد المصيبة ، بل سيزيد المصيبة ، ولهذا قال بعض السلف : إما أن تصبر صبر الكرام ، وإما أن تسلو سلو البهائم.
فالإنسان لا بد أن ينسى هذه المصيبة على مر الزمان ، فإذا كان لا بد من نسيانها فكونه يصبر صبر الكرام الذي يثاب عليه خير من كونه يتجزع ويتسخط ثم في النهاية يسلو كما تسلو البهيمة.