وقال سُليمانُ بنُ عبدِ اللهِ آل الشيخِ في كلامِه على قَولِه تعالى : {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82] :
(فدَلَّت على فَضْلِ التوحيدِ وتكفيرِه للذُّنوبِ ؛ لأنَّ من أتى به تامًّا فله الأمنُ التَّامُّ والاهتداءُ التَّامُّ ، ودخل الجنَّةَ بلا عذابٍ ، ومن أتى به ناقصًا بالذُّنوبِ التي لم يَتُبْ منها، فإن كانت صغائِرَ كُفِّرت باجتنابِ الكبائِرِ ؛... وإن كانت كبائِرَ فهو في حُكمِ المشيئةِ ؛ إن شاء الله غَفَر له ، وإن شاء عَذَّبه ، ومآلُه إلى الجنَّةِ) .
وقال ابنُ عاشور :( #المعنى : الذين آمنوا باللهِ ولم يُشرِكوا به غَيْرَه في العِبادةِ... لَهُمُ الْأَمْنُ ، #والمراد : الأمنُ من عذابِ الدُّنيا بالاستئصالِ ونحوِه ، وما عُذِّبَت به الأُمَمُ الجاحِدةُ ، ومن عذابِ الآخرةِ ؛ إذ لم يكُنْ مطلوبًا منهم حينئذٍ إلَّا التوحيدُ).