#أحـاديـث_نـبـويـة ((أَلَا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ ، لو أقْسَمَ علَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ ، ألَا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ عُتُلٍّ جَوَّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ)). #الراوي : حارثة بن وهب الخزاعي #المصدر : صحيح البخاري #شـرح_الـحـديـث ● التَّواضعُ مِن صِفاتِ أهلِ الجنَّةِ ، والكبْرُ مِن صِفاتِ أهْلِ النَّارِ ؛ ولذلكَ كان أهلُ الجنَّةِ -كما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هَذا الحديثِ- كُلَّ ضَعيفٍ مُتَضعِّفٍ ، أي : مُتواضعٍ خاضعٍ للهِ تعالَى ، مُذِلٍّ نفْسَه له ، حتَّى إنَّ بعضَ النَّاسِ يَسْتضعِفونه ويَحتقِرونَه ، وهذا المتذَلِّلُ للهِ تعالَى لو أقْسَمَ باللهِ يَمينًا طَمعًا في كرَمِ اللهِ تعالَى ، لَأبرَّه اللهُ ، وحقَّقَ له ما أقسَمَ عليه وأجابَ طلَبَه ودُعاءَه. ● وأمَّا أهلُ النَّارِ فهمْ كلُّ «عُتُلٍّ» وهو الفَظُّ الغليظُ شَديدُ الخُصومةِ ، أو الفاحشُ الذي لا ينقادُ لخيرٍ. ● «جَوَّاظٍ» وهو المتكبِّرُ صاحبُ الجَسدِ الضَّخمِ ، المختالُ في مِشْيتِه ، #وقيل : سَيِّئُ الخُلُقِ. ● «مُستَكبِر» على النَّاسِ بغيرِ حَقٍّ ؛ فاستحَقَّ النَّارَ. #قيل : إنَّ أغلَبَ أهلِ الجنَّةِ هؤلاء ، كما أنَّ أغلَبَ أهلِ النَّارِ القِسمُ الآخَرُ ، وليس المرادُ الاستيعابَ في الطَّرَفينِ. #وفي_الحديث : ● الحثُّ على التواضُعِ للهِ عزَّ وجَلَّ. ● وفيه : أنَّ اللهَ سُبحانَه مع أوليائِه ينصُرُهم ويُعينُهم ويَبَرُّ قَسَمَهم. ● وفيه : التحذيرُ من الصِّفاتِ السَّيِّئةِ التي تؤدِّي بصاحِبِها إلى النَّارِ ، كالكِبْرِ ونَحْوِه. #الموسوعة_الحديثية https://www.dorar.net/hadith/sharh/151145 737 views13:19