الكلام عن الجاهل الذي يدافع عن جهله ولا يهتم بالعلم لأن النبي كان أميا ولم يتعلم!
أقول: وصفه صلى الله عليه وسلم ب ( الأمي) منقبة له ومذمة لك، فلا تقل رسول الله كان أميا، لا تجعل من مناقب النبي ذريعة لترتاح لجهلك وكسلك.
قال العلامة الهيتمي الشافعي:
أهل زمن بعثته كانوا فصحاء العرب وفرسان ميادين بلاغتها، وكان الشعر من أعلى فخرهم،
؛إذ يتوصل به صاحبه إلى كمال عندهم،وكانوا لا يعدون فصيحا وبليغيا غير مجيده، فاقتضت الحكمة الإلهية تحريم هذا عليه صلى الله عليه وسلم وأن يكون أميا محضا لا يقرأ ولا يكتب؛ حتى تنقطع قالة الناس العقلاء الذين لم يسلبوا مشاعر الهداية فيه، وفيما أتى به من القرآن وتتمحض معجزته وفصاحته التي قهرت سائر الفصحاء وجميع البلغاء والشعراء، ولو جاز له صلى الله عليه وسلم الشعر ما تمت تلك الكلمات الباهرات.
الهيتمي، الفتاوى الكبرى،ص٤٨٩،ج٣،دار الكتب العلمية،٢٠١٨م.
https://t.me/shafiahsha/1205
