Get Mystery Box with random crypto!

سارية عجلوني سُنَّة يغفُل الناس عن احتساب الأجر فيها: (سُنّ | الرواق الشافعي

سارية عجلوني

سُنَّة يغفُل الناس عن احتساب الأجر فيها:

(سُنَّة التزاور في الله)

- فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

"مَن عاد مريضا أو زار أخا له في الله، ناداه مُنادٍ: أنْ طِبتَ وطاب مَمْشاكَ، وتبوَّأتَ مِن الجنة منزلًا".

- وقال شفيعنا وقُرَّة أعيننا صلى الله عليه وسلم:

"ألا أخبركم برجالكم في الجنة؟

وذكر مِن جملة ذلك:

"الرجلُ يزور أخاه في ناحية المِصْر -لا يزوره إلا لله عز وجل- في الجنة".

- وصحَّ عن حبيبنا المصطفى أنه قال:

"قال الله تبارك وتعالى:
وجبتْ محبتي للمُتحابين فيَّ، والمُتزاورين فيَّ".

- وفي القصة (الثابتة) المشهورة التي رواها الصادق المصدوق:

"أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى، فأرصد الله له على مدرجته ملَكًا،
فلما أتى عليه قال: أين تريد؟
قال: أريد أخًا لي في هذه القرية.
قال: هل لكَ عليه مِن نعمة ترُبُّها؟
قال: لا، غير أني أحببتُه في الله عز وجل.
قال: فإني رسول الله إليكَ بأن الله قد أحبكَ كما أحببتَه فيه".

- وهذا النبي المُكرَّم يزور أم أيمن حاضنتَه بكثرةٍ...

فكان أبو بكر يقول لعمر بعد وفاة سيدهما وسيدنا:
انطلقْ بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله يزورها.

- ولذا لما قيل للتابعي الجليل محمد بن المُنكدِر:

ما بقي مِن لذةٍ في هذه الحياة؟

أجابه بقوله:

"التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم".

ومَن أراد الاستزادة مِن هذا الباب؛ فعليه بكتابين:

الأول: (الإخوة) للإمام ابن أبي الدنيا.
والثاني: (المتحابين في الله) للإمام ابن قدامة المقدسي.

والحمدُ لله دائما وأبدا.