2019-07-11 00:21:21
[ قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ]
قَالَ ﷻ : ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾.
يا جُند الشَام لاَ القُرآن سَيخبُو، ولَا الحِجاب سيُخلع، ولاَ الَأذانُ سيَسكُت، ولَا الجِهَادُ سيَتوقف، وقافلةُ الإسلامِ سائِرة من ركبَ فِيهَا وصَل ومَنْ تخلّفَ عَنْها تَاه.
فَقَد قَالَ ﷺ : "ولَيَبْلُغَنَّ هَذَا الدِّينُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ"
بَعْدَ سَيْلٍ مِنْ الدِّمَاءِ "دِمَاءُ أَهْلِ السُّنَّةِ" عَلَى ثَرى شَامَ الجِهَادِ وَالرِّبَاط أَعْلَنُوا اِنْتِهَاءَ الجِهَادِ.!!، وَلَكِن مَنْ الَّذِي أَعْلَنَ.!؟، صَلِيبِيٌّ حَاقِدٌ و"مُسَلِّمٌ" خَائِنٌ، يُقَالُ أَنَّهُمْ رُؤَسَاءُ لِدُوَلٍ "عُظْمَى"، أَعْلَنَ "الكَذَبَةُ"_رُؤَسَاءُ تِلكَ الدُوَل_ إنتِهَاءَ الجِهَادِ الَّذِي قَالَ عَنْهُ "الصَادِقُ الأمِيْن" ﷺ : "إِنَّ الجِهادَ مَاضٍ إِلى قِيَامِ السَّاعَةِ"، كَذَبوُا ورَبِّي كَذَبوُا، كَذَبوُا وإِنْ صَدَقوُا.
عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ الْكِنْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، وَقَالُوا: لَا جِهَادَ قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِوَجْهِهِ، وَقَالَ: «كَذَبُوا الْآنَ، الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، وَلَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ، وَيُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ، وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ، وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ»
ثمَّ قَالَ المُبطِّئون : "اِنتهَتِ الثَورَةُ..!!" صَدَقوُا، اِنتهَتِ الثَورَةُ عِندَ المُنَافِقِين، ولازَالَ الجِهَادُ مُستَمِراً عِندَ الصَادِقِين، فَقَد قَالَ النَبيُ ﷺ : "إِنَّ الجِهادَ مَاضٍ إِلى قِيَامِ السَّاعَةِ".
يَقُولُ الشَّيْخُ الوَالِدُ أَبِي قَتَادَة الفِلَسْطِينِيُّ : ”اِسْتَيْقِظُوا مِنْ يَأْسِكُمْ، كَمْ مَرَّةً أَعْلَنْتُمْ مَوْتَ الجِهَادِ فِي أَفْغَانِسْتَانَ (مَثَلًا)؟، كَمْ مَرَّةً ظَنَنْتُمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ اِنْتَهَى وَاِنْقَضَى، وَمَاتَ الأَمَل؟، كَمْ مَرَّةً صَرْخَتِ جُزُع القَانِطِينَ أَنْ أَمَتْنَا مَاتَتْ وَزَالَتْ؟، كَمْ مَرَّةً لَعَنْتُمْ الشُّعُوبَ الإِسْلَامِيَّةَ بِأَنَّهَا لَا تحسّ وَلَنْ تَقُومَ؟، كَمْ مَرَّةً جَلَسْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ تَنْدُبُونَ نَدْبَ النِّسَاءِ "لَيْسَ لَهَا كَاشِفَة" أَمَا آنَ لَكم أَنْ تَتَوبُوا وَتَتَّعِظُوا؟، أَمَا رَأَيْتُمْ كَيْفَ تخرُجُ هَذِهِ الأُمَّةُ دَوْمًا مِنْ رُكَامِ الْيَأس والقنوط، لِتَقُولَ : نَحْنُ يَدُ اللهِ، وسَنَبكِ الظُلمَةَ وَالظَلَام، وَسَيَعْلُو بِنَا النُّورُ والسناء“ ا.ه
فَلِيَقُولُوا مَا شَاؤُوا، وَلِيُعْلِنُوهُ مَرَّاتٍ وَمَرَّاتٍ إِنْ أَرَادُوا، فَمَا مَثَلُهم إِلَّا كَمَثَلِ الشَّيْطَان إِذْ صَاحَ وَسْطَ المَيْدَانِ : "قُتِلَ مُحَمَّدٌ" فَلَمْ يُشَكَّ أَحَدٌ أَنَّهُ حَقٌّ، وَلَكِن مَاذَا.؟، اِسْتَمَرَّ الجِهَادُ رَغْمَ أَنُوفِ العَرَبِ وَالفَرَسِ وَالرَّوْمِ، وَقَامَتْ الدَّوْلَةُ النَّبَوِيَّةُ وَهَدَّمَتْ أَرْكَانَ الشَّرَكِ فِي جَزِيرَة العَرَب وَبَنَت لِلإِسْلَامِ صَرْحًا عَزِيزًا، ثُمَّ مَات مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا فَمَا اِنْتَهَى الجِهَادُ، بَلْ سَارَ بِتَدْبِيرِ اللهِ لِيُهَدِّمَ أَرْكَان فَارِس وَالرَّوْم مُجْتَمِعَتَيْنِ فِي أَيَّامِ الخَلَافَةِ الرَّاشِدَةِ.
قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴿تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ﴾، يَتَمَنَّوْنَ مَا قَالُوهُ لِعِلْمِهِمْ أنَّمَا يَضْحَكُونَ عَلَى أَنْفُسِهُمْ كَمَثَلِ مُسَيْلَمَة الكَذَّابِ إِذْ قَالَ لَهُ عَمْرُو بِنْ العَاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : "وَاللهِ أَنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّي أَعْلَمُ أَنَّكَ كَذَّابٌ".
هَذِهِ كَلِمَاتِي المُبَعثَرَة أُلقِيهَا إِليكَ أيَّها المُجَاهِد "فَلِيَقُولُوا مَا شَاؤُوا فَقَطْ قِف عَلى نَاصيَةِ الحَقِّ وقَاتِل"..
_______الهامش___________
صَلِيبِيٌّ حَاقِدٌ -قَيصَرُ رُوسيَا بُوتِين
مُسَلِّمٌ خَائِنٌ -أتَاتُورك تُركِيا أردُوغَان
منقول
#انتهى_الجهاد..!!
467 views.... ..., 21:21