2022-05-03 20:56:49
* صيام الست من شوال*
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
*«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ؛ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ»* رواه مسلم.
هذا بعد يوم العيد، لأن *يوم العيد بالإجماع لا يجوز صومه*.
قوله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ» أي: *أكمل صيام شهر رمضان*.
«ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ» أي: بصيام ست من شوال؛ فالست هنا أتت مطلقةً، *فلا يشترط فيها التتابع*.
«كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها؛ وصيام ستة أيام عن شهرين، وصيام شهر رمضان عن عشرة أشهر، وبهذا كان كصيام السَّنة؛ كما جاء تفسير ذلك في سنن النسائي.
* ويجب صيام الفرض أولاً ثم النافلة*، فيقدم ما أوجبه الله على المستحب.
الفضل في صيام الست من شوال لا يكون إلا بعد إتمام صيام الشهر، سواء صامه في شهر رمضان أو أفطر لعذر وقضى في شوال.
ومن أفطر في جميع شهر رمضان لعذر، ثم استغرق صيامه جميع شهر شوال يكون *قد فاته هذا الفضل لعذر، ولكل إمرئ ما نوى؛*
• أي: *لا يقضي صيام ستة أيام من شوال* في شهر ذي القعدة - على القول الصحيح -؛ لأن النبي ﷺ خصّه بشوال؛ وإن كان بعض أهل العلم يقول: إن قضى بعذر وٱنتهى الشهر؛ له أن يقضي في غير شوال، ولكن الحديث أتى بالتنصيص على ست من شوال.
ومن فضل الله على عباده أنه *لم يجعل لهم الصوم مخصصاً في شهر واحد فقط*، فلما قضوا شهر رمضان بيَّن لهم أن عبادة الصوم أيضاً لا زالت، فندَبَ صيامَ شيءٍ من شوال.
•┈┈┈••✦ ✦••┈┈┈•
فَوَائِد عِلْمِيَّة للشيخ د. *عَبْدِ المُحْسِنِ بْنِ مُحَمَّدٍ القَاسِمِ* وَفَّقَهُ اللَّهُ
http://t.me/FawaidAlQasim
http://fb.me/FawaidAlQasim
http://twitter.com/FawaidAlQasim
http://instagram.com/FawaidAlQasim
733 views17:56
ا
