Get Mystery Box with random crypto!

كلام ابن غازي الـمِكْناسي على قوله تعالى ﴿‌هَؤُلَاءِ ‌إِنْ﴾ [ا | مجلس الشيخ أحمد تميم زاريا

كلام ابن غازي الـمِكْناسي على قوله تعالى ﴿‌هَؤُلَاءِ ‌إِنْ﴾ [البقرة: 31]


قال ابن غازي الـمِكْناسي (ت: 910 هــ):


"﴿‌هَؤُلَاءِ ‌إِنْ كُنْتُمْ﴾ [البقرة: 31] على مذهب القَصيد [الشاطبية] لورش ثلاثة، ولقالون أربعة، ولابن كثير أربعة، ولأبي عمرو ثلاثة.

وقد قرأنا بذلك كله على شيخنا الأستاذ أبي عبد الله الصغير [محمد بن الحسين الأَوْرَبِيّ ‌النِّيجِي، ت: 887 هـ]، ولا يخفى نصوص ذلك كله وصلا ووقفا للسبعة".

إنشاد الشريد من ضوالِّ القصيد، مخطوط الأزهرية، ل: 3، يَسَار.


قلتُ (طاهر): وقد أشار ابن الجزري إلى ضعف الوجه الرابع لقالون: وهو توسط (ها) مع قصر (أولاء) حيث قال:


"الثَّانِي: إِذَا قُرِئَ فِي هَذَا وَنَحْوِهِ [يقصد: ﴿‌هَؤُلَاءِ ‌إِنْ﴾] لَقَالُونَ وَمَنْ وَافَقَهُ بِتَسْهِيلِ الْأُولَى، فَالْأَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ الْمَذْكُورَةُ جَائِزَةٌ، فَمَعَ قَصْرِ (هَا) الْمَدِّ وَالْقَصْرِ فِي (أُولَاءِ)، وَمَعَ مَدِّ (هَا) كَذَلِكَ اسْتِصْحَابًا لِلْأَصْلِ، أو اعْتِدَادًا بِالْعَارِضِ، إِلَّا أَنَّ الْمَدَّ فِي (هَا) مَعَ الْقَصْرِ فِي (أُولَاءِ) ‌يَضْعُفُ بِاعْتِبَارِ أَنَّ سَبَبَ الِاتِّصَالِ -وَلَوْ تَغَيَّرَ- أَقْوَى مِنَ الِانْفِصَالِ؛ لِإِجْمَاعِ مَنْ رَأَى قَصْرَ الْمُنْفَصِلِ عَلَى جَوَازِ مَدِّ الْمُتَّصِلِ، وَإِنْ غُيِّرَ سَبَبُهُ دُونَ الْعَكْسِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".

النشر في القراءات العشر (1/ 356).


وقد ردَّ المتولِّي على هذا التضعيف في الرَّوْض النَّضير (ص: 247) فقال:

"فمن ثَمَّ ضعُف هذا الوجه عند ابن الجزري، ولا يقدح هذا في جواز الأخذ به بعد ثبوته كما قد يُتَوَهَّم".


قلتُ (طاهر): وبالأوجه الأربعة لقالون قرأتُ على جميع مشايخي، جمعا وإفرادا.