هل تسمحون لي أن أبوح بمشاعري أكذب عليكم إن قلت لكم أنني نجح | د. عبدالله المحيسني - #الخندق

هل تسمحون لي أن أبوح بمشاعري

أكذب عليكم إن قلت لكم أنني نجحت في حبس دمعتي وأنا أشاهد ملايين الحجيج يصلون إلى ديار مكة حيث الصبا والذكريات الجميلة حيث المقدسات والمقامات النبيلة حيث والدي ووالدتي وطفلتي الجميلة!
يلبون ويگبرون ويلبسون ثياب الإحرام وأنا أرقبهم من وراء الشاشات ولاسبيل إلى وصول تلك الديار المباركات!!

وأنا أقلب صفحات مواقع التواصل وجدت لساني بل قلبي يردد هذه الأبيات :



اَلـراحـلــــونَ إلــى ديـار أحــبــتـــي ***
عتَبـي عليكمْ.. قـد أخذتم مهجتــي
وتـركـتـمُ جـسـدي غـريـبــاً هــاهنـا ***
عجـَبـي لــه! يحيــا هـنــا في غربـةِ كـم
قـلـتـمُ مـا مِـن فـصــامٍ أو نــوى ***
بـيــن الـفـؤاد وجسمـهِ.. يـا إخوتــي

يا سائرينَ إِلَى البَيتِ العَتِيقِ لَقَد
‏سِرْتُمْ جُسُومًا ، وَسِرنَا نَحنُ أَروَاحا

‏إِنّا أَقَمنَا عَلَى عُذرٍ وقد رحَلوا
‏وَمَن أَقَامَ عَلَى عُذرٍ كَمَن رَاحَا

لا تلوموني !

11 سنة وأنا لم أعفر وجهي بباب المسجد الحرام بعد أن كنت أدرس في داخل المسجد الحرام وكل صباح أشرب من ماء زمزمه ولايمر موسم حج لانشارك فيه !! وجدي شديد وشوقي عميق !!
لكن عزائي وسلوتي ومُصَبري هو بعدي عنك يابيت الله الحرام وياوالدي وأهل بيتي هو في ذات الإله في نصرة مظلوم هو في فداء روح لباريها!!
عزائي لنفسي ولمن هم في مثل حالي أننا مازلنا في طريق هجرة وغربة في سبيل الله !!
فيارب ياعالماً مافي السرائر أكرمنا بالثواب على ماتعلم من نوايانا ..



أحتاج دعواتكم الطيبة في هذا اليوم أحبتي