2022-08-01 04:01:18
هذا المنشور لصاحب تلك القائمة الطويلة التي يذكر فيها أسماء العلماء من الصوفية أدعوه به لحذف اسم الن الجوزي وابن عقيل حرصًا على سلامة "السادة الصوفية" ولنا موعد عن -إن شاء الله- مع بقية الأسماء :
قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله : ‹ وقد ذكرنا في أول ردنا على الصوفية من هذا الكتاب أن الفقهاء بمصر :
١) أنكروا على ذي النون ما كان يتكلم به !
٢) وببسطام عن أبي يزيد وأخرجوه .
٣) وأخرجوا أبا سليمان الداراني .
٤) وهرب من أيديهم أحمد بن أبي الحواري .
٥) وسهل التستري .
وذلك لأن السلف كانوا ينفرون من أدنى بدعة ، ويهجرون عليها تمسكًا بالسنة .
ولقد حدثني أبو الفتح بن السامري قال : جلس الفقهاء في بعض الأربطة للعزاء بفقيه مات ؛ فأقبل الشيخ أبو الخطاب الكلوذاني الفقيه متوكئًا على يدي ، حتى وقف بباب الرباط وقال : يعز علي لو رآني بعض أصحابنا ومشايخنا القدماء وأنا أدخل هذا الرباط !
قلت : على هذا كان أشياخنا ؛ فأما في زماننا هذا فقد اصطلح الذئب والغنم !
قال ابن عقيل : نقلته من خطه ، وأنا أذم الصوفية لوجوه يوجب الشرع ذم فعلها :
1) منها أنهم اتخذوا مناخ البطالة ، وهي الأربطة ؛ فانقطعوا إليها عن الجماعات في المساجد ؛ فلا هي مساجد ، ولا بيوت ، ولا خانات ، وصمدوا فيها للبطالة عن أعمال المعاش !
٢) وبدنوا أنفسهم بدن البهائم للأكل والشرب ، والرقص والغناء ، وعولوا على الترقيع المعتمد به التحسين تلميعًا ، والمشاوذ بألوان مخصوصة أوقع في نفوس العوام والنسوة من تلميع السقلاطون بألوان الحرير .
٣) واستمالوا النسوة والمردان بتصنع الصور واللباس ؛ فما دخلوا بيتا فيه نسوة فخرجوا إلا عن فساد قلوب النسوة على أزواجهن .
٤) ثم يقبلون الطعام والنفقات من الظلمة والفجار ، وغاصبي الأموال كالعداد والأجناد ، وأرباب المكوس ، ويستصحبون المردان في السماعات ، يجلبونهم في الجموع مع ضوء الشموع ، ويخالطون النسوة الأجانب ، ينصبون لذلك حجة إلباسهن الخرقة !
٥) ويستحلون - بل يوجبون - أقتسام ثياب من طرب ؛ فسقط ثوبه !
٦) ويُسمون الطرب وجدًا ، والدعوة وقتًا ، واقتسام ثياب الناس حكمًا .
٧) ولا يخرجون عن بيت دعوا إليه إلا عن إلزام دعوة أخرى / يقولون أنها وجبت ! واعتقاد ذلك كفر ، وفعله فسوق !
٨) ويعتقدون أن الغناء بالقضبان قُربة ، وقد سمعنا عنهم أن الدعاء عند حدو الحادي ، وعند حضور المخذة مجاب ! اعتقادًا منهم أنه قُربة ! وهذا كفر أيضا ؛ لأن من اعتقد المكروه والحرام قربة كان بهذا الاعتقاد كافرًا ، والناس بين تحريمه وكراهيته .
٩) ويسلمون أنفسهم إلى شيوخهم ؛ فإن عولوا إلى مرتبة شيخه قيل : الشيخ لا يُعترض عليه ؛ فحد من حل رسن ذلك الشيخ ، وانحطاطه في سلك الأقوال المتضمنة للكفر والضلال ، المسمى شطحًا ، وفي الأفعال المعلومة كونها في الشريعة فسقًا !
١٠) فإن قبَّل أمردًا قيل : رحمة ، وإن خلا بأجنبية قيل بنته ، وقد لبست الخرقة ، وإن قسم ثوبًا على غير أربابه من غير رضا مالكه قيل : حكم الخرقة ! ›
[ تلبيس ابليس (328-329) ]
23 views01:01