2022-06-05 21:43:25
يمكن زعلك، قلقك، خوفك، فرّط تفكيرك في حاجة معينة أو ضيقك ال بتمرّ بيهو حسي لعلّه خير..
مش لعله خير ، لأ هو خير أكيد، لأنو رب الخير لا يأتى إلا بالخير والله..
حتعدي وتهون زي ما عدت قبل كدة، أصلها دايماً بتعدي والله...
انتو عارفين؟!
الواحد فينا محتاج يذكر نفسه كل شوية ومن فترة للتانية عشان نقدّر نحافظ على سلامنا الداخلي أنّو ربنا ما بيعمل لينا حاجة مافيها خير..
كل التجارب السيئة، الأشخاص السيئين والأيام السيئة ما هي إلا هِبات gift وراها خير كبير
في جملة عجبتني من مسلسل( Anne With An E) علقت في بالي علطول بتقول :
" احياناً ما تُخفي الحياةُ هباتاً في أكثر الأماكن ظلمة. "
قالتها= آن) لم اتوفت والدة (ديلفين) بعد ولادتها بأقل من سنة، وبقت يتيمة في عمر صغير، آن كمان علشان هي كانت يتيمة واضطرت تشتغل مع أسرة عندهم أطفال كتيرين فبقت عندها خبرة كبيرة في تربية الأطفال رغم أنها كانت من أسوأ الفترات اللي اتعايشت فيها مع أنواع من الظلم والقسوة والألم النفسي والجسدي، رغم صعوبة التجارب اللي مرت بيها صنعت ذاتها المميزة جداً.
ولا يمكن أنسى كمان الجملة دي من المسلسل نفسو :
" Adversity can be a blessing !"
ومعناها = قد تكون المِحنة نعمة.
وحقيقي كتير من المشاكل والصعوبات ال مرينا بيها لو قعدنا في لحظة بينا وبين روحنا حنلقى انو طلعنا منها رغم الجراح ب فوائد وخبرات، زادتنا قوة وصلابة، وقدرة أكبر لمواجهة مشاكل تانية.
وده بذكّرني بـ جملة قريتها مرة لـ كاتبة أسترالية اسمها (كارين فاريس) بتقول :
" الحياة سلسلةٌ من التحديات، لا المشاكل. "
ماف زول والله مرتاح، أي زول فينا ماخد ليهو قرصة في حتة ، و كف من حتة تانية ، متمرمطين كلنا( يسطا كلنا في الهوا سوا اطمّن، انت مش لوحدك )
فـ حاول تزيد من صلابتك النفسية، وتعالج جروح الأيام أول بأول عشان تعرف تواجه تحديات الحياة، اللي أنت وأنا عارفين كويس انها ابداً ما حتخلص، وكلما زادت قوتنا وارتقينا درجة في السلم زادت صعوبة الاختبارات اللي حنتعرض ليها.
عايزة اقول ليك ما لازم المشاكل الي في حياتك تخلص بـ السيناريو بتاعك ال انت مخطّط ليهو !! ربنا عندو تدابير لحسابات تانية خالص..
سيدنا إبراهيم (عليه السلام) رغم يقينو في ربنا لمّ أهلو الكفار رموهو في النار السيناريو اللي كان متوقعو انو النار تطفي ! أو انو صاعقة تهلك أهلو! أو انو ملك من الملائكة ينزل ينقذو وياخدو قبل ما يدخل النار..
و السيدة مريم كان عندها يقين برضو، لم ربنا كتب ليها تحمل بسيدنا( عيسى عليه السلام) وتولدو، كانت متوقعة انها حتضطر تمشي قرية تانية و تهرب!، أو سيدنا عيسى يموت مثلا ! أو تموت هي نفسها ف الولادة و سيدنا عيسى يعيش كمعجزة ؟
= بس حصل شنو؟!
- إبراهيم عليه السلام في النهاية دخل النار عادي..
- السيدة مريم رجعت لأهلها وهي شايلة طفلها في يدها ومنتظرة النهاية ..
كلها سيناريوهات لو فكرت فيها حتلاقيها الأسوء بالنسبة لتفكيرنا المحدود ؛ لكن النهاية كانت كيف ؟؟
- قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ.
- قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً.
فـ توكل على ربنا ياخ، هو مُدبر كل امورك، وحاسبها بطريقة perfect أفضل الف مرة ليك، حتعرف انو السيناريو بتاع ربنا كان احسن من السيناريو بتاعك لم تصل لنهاية قصتك ، وقتها ربنا ح بكُشف ليك الغيب وتعرف حكمتو خلف كل حدث سيء عشتو أو مشكلة مريت بيها ، والمفروض ده ما يزيدك إلا يقين في تدابيرو، ويزيدك اطمئنان.
في واحد مرة وصف اليقين بأنو " قوة خارقة " ولم سألوهو عن معناهو من منظورو الشخصي قال :
" هو قوى بها نتخطى أزماتنا، ونتحمّل وندعو ونستمر في الدعاء حتى لو كانت كل الأبواب مغلقة والظروف ليست ميسرة وكل الأسباب توحي بعكس ما نتمنى ، لكننا نكون حينها على ثقةٍ أن الله سيُصلح كل شيء في الوقت المناسب، لأننا نؤمن بالله وبحكمته وتدبيره، هذا هو اليقين. "
نقطة سطر جديد..
الرسول ﷺ قال : إذا أصاب أحدَكم غمٌّ أو كَربٌ فليقُل :
" اللهُ ، اللهُ ربِّي لا أُشرِكُ به شيئًا ".
وأنا لم احس انو الدنيا ضاقت بي، أو اكون شايلة هم حاجة بردّد الدعوة دي كتير..
" اللهم إن الأمر أمرك ، والخلق خلقك ، والقضاء قضاؤك ، اللهم إنِّي وكلتك وفوضت أمري إليك، فكن لي خير وكيل ودبّر لي فإني لا أحسن التدبير. "
قاعدة مفترض تتثبّت وتتبروز للمرحلة الجاية :
دعاء + يقين + عمل بالأسباب = النجاة( من أي همّ او مشكلة.)
...
وعلى آخر السطر..
" اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى، وإن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ، وإن لكُل القلوب جابرًا، وإنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء، لا يُخذَلون، يا صاحبي سيمرُّ كل هذا، وسَيشرُق نَهار قلبك، وستُنار عَتمة روحك، وسيتمهدُ الطريق وينطوي تعبُ الأيام.
24 viewsAml Khalid, 18:43
س
