#أحـاديـث_نـبـويـة (إِذَا أنْفَقَ الرَّجُلُ علَى أهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهو له صَدَقَةٌ). #الراوي : أبو مسعود عقبة بن عمرو #المصدر : صحيح البخاري #شـرح_الـحـديـث الإنفاقُ في سَبيلِ اللهِ مِن أَفضلِ وُجوهِ البِرِّ ، ولِهذا الإنفاقِ وُجوهٌ كثيرةٌ تُقدَّرُ بقَدْرِها ، ويُفاضَلُ بيْنها بحَسَبِ الحالِ والظُّروفِ ، ومِن أفضَلِ النَّفقاتِ النَّفقةُ على الأهلِ والعيالِ والأقرَبين ، كما أنَّ تَضييعَهم فيه إثمٌ عظيمٌ. وفي هذا الحديثِ بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا صَرَف الرَّجلُ مالَه على أهلِه الَّذين يعُولُهم ، وتجِبُ عليه نَفَقتُهم ؛ مِن زوجةٍ وأولادٍ وغيرِهم مِن أقاربِه ، أيَّ نَفقَةٍ كانتْ صغيرةً أو كبيرةً ، يُريدُ بتلك النَّفقةِ وجْهَ اللهِ وابتغاءَ مَرضاتِه ؛ فإنَّ ذلك الإنفاقَ يُحتسَبُ له عند اللهِ عمَلًا صالحًا ، وحَسنةً يُثابُ عليها ثَوابَ الصَّدقةِ. وأيُّ رجُلٍ أعْظَمُ أجْرًا مِن رَجُلٍ يُنفِقُ على أهْلِه يُعِفُّهم اللهُ بِهِ ، ويُغْنِيهِم اللهُ بِهِ. وليس معنى الحديثِ أنَّ تلك النَّفقةَ تُعطَى حُكمَ الصَّدقةِ ، بلْ هو تَشبيهٌ واقعٌ على أصْلِ الثَّوابِ. #وقيل : أفاد مَنطوقُ الحديثِ أنَّ الأجرَ في الإنفاقِ إنَّما يَحصُلُ بقصْدِ القُربةِ ، سواءٌ أكانتْ واجبةً أم مُباحةً ، وأنَّ مَن لم يَقصِدِ القُربةَ لم يُؤجَرْ ، لكنْ تَبرَأُ ذِمَّتُه مِن النَّفقةِ الواجبةِ. #وفي_الحديث : ● التَّرغيبُ في النِّيَّةِ الصَّالحةِ في جَميعِ الأعمالِ ، واعتِبارُ نِيَّةِ القلبِ في الأعمالِ مُطلقًا ، فَدخَلَ الإيمانُ وغيرُه مِن العِباداتِ. #الموسوعة_الحديثية https://dorar.net/hadith/sharh/7770 148 views17:44