حِكمة وطنية يوم الأربعاء 31-8-2022م لن تستَقِر الحالة المع | ☆شبكة صوت الجنوب☆
حِكمة وطنية
يوم الأربعاء 31-8-2022م
لن تستَقِر الحالة المعيشية في الجنوب العربي إلَّا بـ إعادة غربلة حجم المُرتبات المُتدنّية لـ السلك العسكري و المدني و خاصّةً المُتقاعدينَ العسكريينَ و المدنيينَ الجنوبيين الذينَ لا يستطيعونَ تدبير شؤون حياتُهم المعيشية بـ سبب حجم المُرتب الزهيد الذي لا يساوي قيمة كيسٌ مِنَ الدقيق.
لن تنجح و تكتمل العملية التعليمية إلَّا بـ تصحيح رواتب وزارة التربية و التعليم الضئيلة لـ تكون موازية لـ الغلاء المعيشي الفاحش الذي أفقدَ المُرتب الشهري قيمتهُ الشِرائية و أصبحَ لا شيء أمام الأسعار الجهنمية لـ المواد الغذائية و الدوائية في الأسواقِ المحلّيّة.
علينا كـ جِهاتٍ سياسيّة و اقتصادية مسؤولة و معنيّة بـ هذا الأمر تدارُك ما يُمكن تدارُكه قبلَ فواتِ الآوان لـ مُعالجة قيمة العُملة المحلّيّة أمام العُملاتِ الأجنبية و وضع حد لـ جشعِ التُجّار الفُجّار أدوات البيوت التجارية الزيدية الخبيثة القَذِرة الفاسدة الذينَ أصبحوا مِحراكًا لـ الشر و صنعوا أسباب الجوعِ و المجاعة يتلذذونَ بـ رفعِ الأسعار فـ يستنزِفونَ مُرتبات الموظّفين المدنيينَ و العسكريينَ بـ سلعة أو سلعتين من المواد الغذائية التي لا تُغطي نفقاتُهم الشهرية.
هذهِ رِسالة خاصة لـ أصحابِ الفخامة و الزعامة أما تستحونَ مِنَ الله الواحد القهّار بعدَ أن أصبحَ قيمة المُرتب الشهري لا يُوازي قيمة كيسٌ مِنَ الدقيق و كيسٌ مِنَ القمحِ المطحون ما بالُكَ بـ المُتطلبات الغذائية المُتبقيّة التي أصبحت مُجرّد حُلم دخولها إلى القائمة الغذائية لـ الموظّف التربوي الجنوبي.
يجب عليكُم مُراجعة أنفسِكُم يا قيادة قبلَ استفحالِ المجاعة فـ الجوع كافِر و عواقبه وخيمة أيّاكُم و إعلان موعد فتح أبواب المدارس قبلَ تصحيح حجم المُرتبات المُتدنّية، فـ المُعلّم لن يستطيع تأدية واجبه التربوي و عائلتهُ تتضوّر من الجوعِ و المجاعة يكفينا الوعود العرقوبية لـ الحكومات السابقة المُتعاقبة التي ذهبت وعودها أدراجَ الرياح و لم تهتم بـ حال و مطالب التربويين الجنوبيين، أسألُ الله العلي العظيم أن تَصِل هذهِ الرِسالة إلى ذوي الشأن لـ مُعالجة الأمر مُبكِّرًا قبلَ فواتِ الآوان.
