السلطة الرابعة، أهمية الإعلام .. اصطلح الباحثون على الإعلام ( | منتدى سياسي
السلطة الرابعة، أهمية الإعلام .. اصطلح الباحثون على الإعلام ( السلطة الرابعة ) اعترافا منهم بأهميته وخطورته... بيد أن الإعلام ليس هذا فقط، وإنما هو المرآة التي تنعكس عليها حقيقة السلطات الثلاث التنفيذية ، والتشريعية ، والقضائية . وهو الوجه المعبر عن طبيعة النظام والمجتمع ومستوى احترامه للوطن والمواطن وتأدية رسالته بما يخدم تطلعات الشعب في المشاركة العملية في بناء الوطن وتطويره وتوعية الناس بمصالحهم، وكشف مواطن الخلل والمعوقات، وكشف استغلال السلطة للمصالح الشخصية، وفضح أساليب الخداع العام وتضليل المواطن، والتصدي لموجات الإعلام الموجه الذي يهدف إلى بلبلة فهم الناس وتوجيههم إلى خارج الحقائق بما يضر بالوطن وتماسكه، وثقة الجماهير بنظامها واختيارها وقناعاتها في الحياة . إن الإعلام يدخل في أدق تفاصيل حياة الناس والمجتنع بما يشكله من صلات يومية في كل ما يقوم به ؛ ولهذا تكون له رسالة تربوية مباشرة ؛فعليه أن يكون صادقا وواقعيا ومحايدا وجريئا ونقيا ، فإذا كان كذلك كسب ثقة الجماهير، وساهم في تنمية وعيها وصولا للوعي العام الذي يحمي النظام الحر المعبر عن المجتمع بكل فئاته بعدالة تامة، وإذا فسد فهو دليل على فساد النظام كله ومشير واضح إلى الاستبداد والقهر وتسييس المجتمع وفق رؤى خاصة وتوجهات شخصية... وهذا سيؤدي إلى فقدان الثقة به ، وإلى شيوع أفكار مريضة وثقافات دونية، وانقسامات عريضة في فهم الناس ووعيهم وتقويمهم للأحداث التي تمس حياتهم، فيفقد المجتمع شخصيته وقدرته على تنمية الوعي العام ومراقبة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، فيشيع النفاق وانفصام الشخصية الاجتماعية في النظرة إلى الحياة .
