Get Mystery Box with random crypto!

' أحبب ذاتك أولا' ' ذاتك أولا' ثم يأتي بعد ذلك كل شئ ، حب الذ | حراك الصحوة الروحية

" أحبب ذاتك أولا" "

ذاتك أولا" ثم يأتي بعد ذلك كل شئ ، حب الذات ليس أنانية كما قيل لك . حب الذات هو مطلق الحب والعطاء.
أن تحب نفسك يعني أن تحب الله ، أن تحب الآخر لأن الآخر ليس إلا أنت في صورة أخرى. وأنت والآخر تجليات الله .

أولوية النفس ليست أنانية كما تعلمت من المجتمع بل أن اعتقادك بحقيقة ذلك هو أكبر خطيئة يخطئها الإنسان بحق نفسه ، فمسئولية الإنسان الأولى هي نفسه : " عليكم أنفسكم" .
نفسك هي المحور الذي يدور حوله كل شئ في العالم الخارجي ليساعدك في أن تكون نفسك وتتطور في محورك. فاذا اعتنيت بنفسك أنت تعتني بالآخر وتعتني بالعالم أكمل.
من لا يحب نفسه لن يستطع أن يحب الآخر ، ولن يستطع إدراك حب الله فيه.
من لا يتقبل نفسه لا يستطع أن يتقبل الآخر .
من لا يحتوي نفسه لا يستطع أن يحتوي الآخر.
من لا يعط نفسه ، لن يستطع أن يعطي الآخر.
من لا يتحمل مسئولية نفسه وحياته لا يستطع أن يتحمل مسئوليات آخرى .
من لا يدلل نفسه لا يستطع أن يدلل الآخر.
من لم يكن لنفسه كل شي، لن يستطيع أن يكون للاخرين شئ . يصعب على كيان لايحب نفسه أن يحب الآخرين فالإناء الفارغ لا يمكنه أن يملأ إناء آخر ، فإذا امتلأت في ذاتك، أعطيت الآخرين عطاء مشاركة بحب من موطن إمتلاءك فيكون العطاء هنا عطاء من شعور الوفرة داخلك ، عطاء حب لا عطاء حاجة.
وإذا أعطيت بحب عاد عليك عطاءك أضعاف مضاعفة.
أما إذا كنت فارغا" من الداخل تشعر بالحاجة لشئ ما، غير مكتف وممتلئ من الداخل أو تشعر بالنقص في شئ ما فستعطي من موطن إحتياج ، وهذا ليس عطاء بل هو إحتياج آخر .

غالبيه الناس لا يفهمون أنفسهم ولا يفهمون أعماق شعورهم فيعطون ما يحتاجونه وليس ما يمتلئون به وهذه أكبر إساءة يرتكبها الإنسان بحق نفسه .
وغالبا" مايقود ذلك إلى الألم لإدراك عمق ودرس التجربة وما علاقات الحب المشروط للشريك أو الأبناء او الاصدقاء إلا أكبر دليل على ذلك ، فيتألم كثير من الناس فيها ولا يدركون حقيقة ذلك الألم.

وينطبق ذلك على كل عطاء آخر في الحياة.
كل روح خلقت منح لها حقول عطاءات مختلفة وافره وحقول أخرى أقل قليلا" ربما ، العطاءات لها أشكال لامنتهية فقد يكون عطاءك مرح ، قوة جسد ، فن، مال، كلمة طيبه ، ابداع ، حب، مساعدة، فكر … الخ
فإذا عرفت نفسك عرفت حقول عطاءك فأعطيت ما أنت ممتلئ به لا ما تشعر أنك تحتاجه. وتلك مرحلة أولى في معرفة ذاتك.

أما إذا شعرت بأنك في حاجة لشئ ما فتلك مسألة آخرى جديرة بالنظر ، مرحلة تاليه في معرفة ذاتك تحتاج أن تغوص في أعماقك لتجد السبب وتعالجه حتى تصل إلى المرحلة التي تشعر فيها بالكمال والإمتلاء وعدم الحاجة لشئ في الحياة ، وتلك رحلة جميلة ستخلق منك أنت الحقيقي وتخلق منك أجمل نموذج من نفسك ، فتتفاعل مع الحياة وتتفاعل معك بشكل ساحر في واقع أجمل مما تتصور.
أما إذا شعرت أنك بحاجة لشي - بغض النظر عن الحقيقة الجوهرية في أنك لا تحتاج شئ- ، فكن ماتحتاجه أولا" ، فإذا "كنته" ثم منحته بحب من موطن مشاركة وامتلاء واكتفاء عاد عليك أضعاف،
تذكر دائما" أن الحياة لا تعطي محتاج يا صديقي.

ينعم الناس بوافر العطاء الكوني عندما يعطون من شعور الوفرة والمحبة وعدم الحاجة داخلهم ، ويعاني أولئك الذين يعطون من موطن إحتياج .
من يدرك حقيقته ووحدة وجوده يدرك أنه عندما يعطي إنما يعطي لنفسه ، فلا يكون العطاء إلا عطاء حب وذلك هو العطاء بحق.
فكن أنت كل شئ فإذا "كنت" ، لم تعد تحتاج شئ ، فاذا لم تعد تحتاج شئ ستعطي كل شئ من موطن الاكتفاء وعدم الحاجة من موطن العطاء ومشاركة الحب.
ستعطي كل شئ فيعود لك كل شئ أضعاف

#لين_يمن
__
#حراك_الصحوة_الروحية على تويتر ⁦
buff.ly/3hgwAMD