الآن في مساءِ يومٍ آخر تحتَ سماءِ وطنٍ يلفُظ أبنائَه واحداً ت | حارة 🎶لحلوة 🎶
الآن في مساءِ يومٍ آخر تحتَ سماءِ وطنٍ يلفُظ أبنائَه واحداً تلوَ الآخر
حتى أصبحَ الوجودُ في الوطن أشبه بالغربة عنّه وعن كُلِّ شيءٍ كان مألوفاً في البداية
أما عنّي أنا لم تَعد الأماكن المحفوفة بذكرياتِ الطفولة تُشبهني لم يعد حُلمي الساكن في أعماقي يُغريني ويدفعُني للبقاء
لاشيءَ هُنا يُرضيني سِوى قلبي المتمسك بِحُبِّه لكِ كالشعرة التي سَتُنقِذ الغريق من مَوتٍ مُحتم
أُحبكِ رُغمَ الجو المشحون بكآبة الشتاءِ القادم رُغمَ المسافات القاتلة التي حالت بيني وبينك رُغمَ أنفِ الظروف والأهل والبلاد التي دائماً ما تَقِفُ في وجه الحُب
أُحبكِ يا حياة بقدر حاجتي لوجودكِ الآن بجانبي لتداوي يداكِ جروحَ قلبي الكبيرة وتختفي عندها أصوات الشوق داخلي
بنظرة واحدة من عيناكِ التي لطالما عَشقتُ النظر إليها
أسميتُكِ حياة لأنَّكِ الحياة الحقيقية لقلبي في وطنٍ لم تعد الحياة فيه سوى وجه آخر للموت
