2021-04-01 11:48:38
في هذه البقعة منَ الأرض التي تُسمى بالوطن !
نَستيقظُ صباحاً ونبدأُ يومَنا بجزءٍ بسيط من التفاؤل والأمل بحَدثٍ يُخفِف من المعاناةِ المُتزايدة يوماٌ بعدَ يوم
ننهض وتَنهض أحلامُنا المُتراكمة على مرِّ السنين
تَنتظِر بارقةَ أملٍ صغيرة لحل لُغز المُعجزة وتَحقيقها !
يقولون:
أنَّ لَذة الأحلام تُصبح أكبر كلّما أنتظَرت وصَبرت أكثر
وأنَّ حَجم السعادة عند الوصول بقدَرِ التعب في المَسير !
لكنَنا للأسف
تَعبنا من مَشقة المَسير وتراكُم الخسارات يوماً تِلوَ الآخر
حتى لجأ البعضُ مِنا إلى الإنتحار من شِدة اليأس
في وطنٍ بلا ذاكرة !
يتصَدّر خبَر إنتحار فُلان الصُّحف والقنَوات الفضائية
مُقتَصرًا على النتيجة دونَ النظَر إلى الأسباب التي دَعَت إلى الإنتحار
أو إلى بقية الأفراد الذينَ ذاقوا طَعم الموت وهُم على قيد الحياة !
من الصعب على الإنسان أن يَحمِلَ
هُمومَه
ويأسَه
وأحلامَه المعلّقة بالإنتظار
وأيامَه القادمة المُفعَمة باليأس والإحباط
بيديه ويُكمل يومَه بشكلٍ طبيعي دونَ الخوض بحربٍ نفسية مع ذاته ومع مُحيطه !
في النهاية نَحن
شَبعنا من اليأس لكننا لم نَستَطع أن نتأقلَم معه
سنبقى نَنتظر بارقةَ الأمل تِلك
علَّنا نَحظى بِتحقيق حُلُم واحد فقط قبلَ المَمات !
لـ عبدالرزاق سيد عمر
https://t.me/AbdSaidOmar
تعليقاتكن عالنص
@Aleppo_Abd_bot
266 viewsعبدالرزاق سيد عمر, 08:48