2021-04-03 03:28:34
بيني وبين المشنقه
المشنقه : كيف كانت ليلتك الاخيرة؟
-كنت اجلس في ركن الزنزانه البارده
واضعاً راسي بين ركبتاي
انها ليلتي الاخيره في هذا السجن
اقترب مني رجلاً وقال:
-يافتى هلا ساعدتني ورويت لي فعلتك..؟
اعلم ان المرء لا يحب الحديث عن اخطائه ولكن..
فسالته "بماذا ستساعدك فعلتي ؟"
واجاب "في الواقع لقد بقي عامين وتنتهي عقوبتي
ولكني اشعر بانني لا استحق الحريه
لذلك انا اسال المساجين عن افعالهم
قبل ان يفرج عنهم
وسمعت انها ليلتك الاخيره هنا..!
ارجوك اخبرني بفعلتك لعلي اجد فيها
عذراً اخاطب بهِ ضميري فاستريح "
لم اكن حينها اود الحديث لكنه التمس حب المساعدة في داخلي فاجبته بـ "حسناً ... انا هنا لانني ساعدت جاري
اما عن ليلتي الاخيره..
فانت على حق لانني محكوم بالاعدام ."
في هذه اللحظه ضننت انني انهيت الحديث
الا ان ذلك العجوز كان فضولياً
فاقترب مني وراح يسال
عن ما حدث وكيف حدث
كنت ارفض ولكن انفاسه النتنه اجبرتني
ان اخبره آملاً ان يبتعد...
-حسناً ساخبرك لكن ابتعد قليلاً
جاري..
اسمه قيس جاء في العام الماضي
و زوجته ليلى ذات القوام الجذاب
يعمل كسائق اجره
حالته الماديه ضعيفه
ويبدو انه لايملك المال لشراء كوندوم
فقد انجب ثلاثة اطفال والرابع
كان حديث الولاده
بدات علاقتي مع قيس تزداد
وفي احدى الليالي وجدته حائراً
وذلك لانه كان يخشى من انهُ لن يتمكن
من اعالة اطفاله
بدات اجري عمليات حسابيه
حتى توصلت الى ناتج يمثل
دخله في الشهر بصوره افتراضيه
واخبرته ان العام الدراسي على الابواب
وسوف اجد له من يستاجره بمبلغ شهري
اظهر قيس ابتسامه
تدل على الاطمئنان
واخبرته ان يحذر.....!
فقال من ماذا ..
فاجبته بـ: اخي قيس ....
صديقنا العراق يعاني من وعكه اقتصادية
وقد منعه الطبيب من الافراط بالفقر
والامر بين ساقيك .
ابتسم ورحل .....
وماهي الا عدة اشهر
حتى جائني قيس فرحاً وقال بكل غباء
"حمزه باركلي زوجتي حامل "
سالته عن المال وكيف سيعيل مولوده الجديد..
واجابني "ان عجزت فالرب سيتكفل بهِ"
جاملته ورحلت
كنت قلق على الطفل
كيف سيعيش
وماهو ذنبه
وكنت غاضباً من قيس لانه اعتبر الرب
مسؤلاً عن نتائج شهواته
مرت الايام ووصلت ليلى الى شهرها التاسع
جائني قيس باكياً وقال:
-ليلى لم تتمكن من الولاده
وتحتاج الى عمليه قيصريه
وانا اقلعت عن التدخين لاوفر المال وبالكاد يكفي
لاطعامنا ولا املك اجور العمليه
هل ستساعدني؟
كنت اشعر بالاسىى
على ليلى والاطفال
فقطعت اعضائه التناسليه
ومات جراء النزيف
انهيت القصه
فنظرت الى العجوز
لارى رد فعله
فوجدته نائماً
حمزه محمد
595 views00:28
ح
