Get Mystery Box with random crypto!

يروى أنّ رسول الله(ص) كان جالساً بين أصحابه، وإذ بشابّ قويّ ال | قصص قصة مثل

يروى أنّ رسول الله(ص) كان جالساً بين أصحابه، وإذ بشابّ
قويّ الجسم مفتول العضلات، يحمل المنجل وهو ذاهبٌ إلى العمل.
فالتفت أصحاب رسول الله(ص) ـ إلى الرّسول(ص) مستنكرين، وقالوا: لو أنَّ هذا الشابّ جعل قوّته وشبابه في سبيل الله، أما كان له أفضل من طلب الدّنيا؟
فقال(ص) لهم: "إن كان هذا الشابّ قد خرج لأبوين عنده يعولهما، فقد خرج في سبيل الله، وإن كان قد خرج ليعود بالمال على نفسه وعياله، فقد خرج في سبيل الله، وإن كان قد خرج ليكفّ ماء وجهه عن النّاس، فقد خرج في سبيل الله، وإن كان قد خرج ليستعلي بالمال على النّاس، فقد خرج في سبيل الشّيطان".
نفهم من هذا، أنّ الإنسان الّذي يسعى في عمله من أجل القيام بمسؤوليّاته الأبويّة أو العائليّة أو الذاتيّة، وما يتفرّع عنها من مسؤوليّات تجاه المجتمع، يعتبر مجاهداً في سبيل الله، كما يحمل السّيف ليقاتل في سبيل الله، وقد ورد في الحديث: "الكادّ على عياله كالمجاهد في سبيل الله"، فكما الأمّة تحتاج إلى من يدافع عنها ويقاتل في سبيل عزّتها، كذلك تحتاج إلى من يدفع الفقر عنها في الدّاخل، ويلغي ضعفها في حاجاتها المعيشيّة والاقتصاديّة، ويُبعدها عن الدّيون الخارجيّة والارتهان إلى صندوق النّقد الدّوليّ، أو إلى هذه الدّولة أو تلك لتستدين وتستقرض، كما نحن في بلادنا الإسلامية ، حيث أصبحت القروض بالمليارات الّتي لا ندري كيف سيستطيع االمواطن أن يسدّدها.
"احتج إلى من شئت تكن أسيره"، لأنّه عندما نحتاج إلى النّاس والدول، سنكون أسرى لسياستهم واقتصادهم وأمنهم.