"اعلم أيها الحبيب أن من أعظم مكائد الشيطان أن يحبس المرء عن لزوم السنة، وشرف الاتباع، وفضيلة التأسي ثم إذا جاءت البدعة فرّج عنه، وأطلق حباله، وزين له السبيل، وزخرف له الباطل، فيقوم لها وكأنما نشط من عقال؛ فهكذا تراه دوماً متخلفا عن حمل نَباريسُ السنن مقداماً في الولوغ إلى دياجير البدع وهذا من أعظم الحرمان والخذلان والسخط.. ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم."