ثم لم يكتف ذلك النبي الكريم بإقناعهم بما ذكره من كفاءة طالوت واجتماع الصفاف المطلوبة فيه حتى قال لهم. " إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ" .
وكان هذا التابوت قد استولت عليه الأعداء. فلم يكتفوا بالصفات المعنوية في طالوت ولا بتعيين الله له على لسان نبيهم حتى يؤيد ذلك هذه المعجزة ولهذا قال: " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" فحينئذ سلموا وانقادوا.