Get Mystery Box with random crypto!

بين كثرة الختمات والتدبر! الحقيقة أنه لايوجد تعارض أبدًا بين | 💎سهولة تعلم التجويد والتفسير💎

بين كثرة الختمات والتدبر!

الحقيقة أنه لايوجد تعارض أبدًا بين كثرة الختمات في رمضان وتدبر القرآن!

والذي يظن أن هناك تعارض فهذا مجرد وهم في رأسه، ومنشأ هذا الوهم أنه ترك القرآن طول العام وأهمل تلاوته وتدبره، حتى إذا أتى رمضان و رأى من يحثه على الإكثار من التلاوة والختمات للأجور العظيمة؛ أنكر عليه وقال المهم الكيف لا الكم، والمهم أن أتدبر لا أن أكثر الختم!!

من صاحب القرآن في كلِّ أيامه طول العام، لايسأل أُكثر الختمات أم أتدبر!

ولننظر لحال الأئمة من السلف رحمهم الله،
كان قتادة: يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر كل ليلة،
وكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة،

والنهي ورد عن قراءة القرآن في أقل من ((ثلاث)) على المداومة على ذلك؛
فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان فيُستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن.

فمالمانع أن نجمع بين أجر التلاوة بكثرة الختمات وأجر التدبر؟!

والأمر يسير لمن أخلص نيته واستعان بربه ونظَّم وقته وحرص على كل دقيقة فيه!

يمكنك أن تحدد ساعات معينة في يومك للتلاوة وكثرة الختمات،
وساعات أخرى لقراءة التفاسير وتدبر معنى الآيات!

فمثلًا تجعل ساعة بعد الفجر إلى الشروق وساعة بعد الظهر للتلاوة،
وساعة أو ساعتان بعد العشاء والتراويح لقراءة التفاسير وتدبر المعاني.
ويمكن أن تقرأ من مصحف على هامشه تفسير والآية التي لاتفهم معناه تقرؤه من التفسير أو تجعل بجوارك دفتر كلما استوقفتك آية أو لمست قلبك أو أثارت تساؤلًا لديك تكتب رقم الآية وتعود إليها بعد إنهاء ورد التلاوة فتبحث في تفاسيرها وتدبراتها.
وهكذا..
فتفوز بالأجرين؛ أجر التلاوة(بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها)، وأجر التدبر.

كما أن كثرة المكث مع المصحف والتلاوة مع الحرص على التركيز وجمع قلبك عليه وحضور ذهنك واستشعار أنك المُخاطب من ربك بهذا الكلام مما يُعينك على تدبره.

كذلك لتعلم أن الله عز وجل شكور، إن أخلصت وصدقت العزم وجاهدت، فيُثيبك على العمل بحلاوة تجدها في قلبك ثم بالتوفيق لعملٍ بعده، وتتوالى عليك الفتوحات والبركات ببركة كتاب الله!

فإن كنت ممن له وِرد من القرآن تلاوةً وتدبرًا طول العام فاحمد الله واعزم على الاستزادة في شهر القرآن من الختمات والتدبر وسلِ الله العون والتوفيق والبركة.

وإن كنت ممن قصَّر وتكاسل أو ترك القرآن طول العام، فها هو شهر القرآن فجدد نيتك واصدق العزم وانوِ أن يكون هذا الشهر بداية لك جديدة مع القرآن تلاوةً وتدبرًا،
بداية علاقة مصاحبة مع القرآن لا تنتهي بانتهاء الشهر بل تستمر معك إلى أن تلقى الله!

وفقنا الله وإياكم لحسن مصاحبة القرآن ونفعنا به وجعلنا وذرياتنا من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته.

-حــــنـــان فـــــؤاد.

...