الأسباب الموضوعية المادية العلمية. بالورقة والقلم، لانتصارنا على نظام دولة إسرائيل العنصري وأنظمتنا الديكتاتورية العسكرية، لا سيما في أكبر بلادنا وأقدمها وأكثرها بشرا مصر، موجودة. يكفينا فحسب أن نثق في أنفسنا لننتصر... فشل غيرنا السابق، والهزيمة المدوية منذ عشر سنوات، لا يجب أن تصيبنا باليأس النهائي. تلك هزيمة سببها الأول كان رجلا اسمه خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين المصرية، راهن على اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، تم يوم السبت التاسع والعشرين من يناير عام ۲۰۱۱، بأن يكون كل ما هو استراتيجي في أيدي الأمريكيين، عبر عسکر مصري يسلحونه ويمولونه ويدربونه منذ كمب ديفيد، ويكون كل ما هو يومي معيشي في أيدي الإخوان: يعني أن تظل ملفات اتفاقية السلام مع إسرائيل والتحالف المصري مع السعودية، والنفط وقناة السويس كما كانت أيام مبارك، مقابل السماح للإخوان بتولي ما عدا ذلك من أمور الحكم. أقول: إن هذا الاتفاق ، كان كارثة، على الاخوان وعلى مصر وعلى فلسطين، وسمح لشخص شرير كعبد الفتاح السيسي أن يذبح الثورة والثوار ويقضي على أكرم العناصر من كل تنظيم وكل اتجاه فكري، ومنهم أفضل عناصر الإخوان المسلمين أيضا ..محمد البلتاجي مثلا؛ ذلك لأن الناس اعتبروا أن الإخوان باتفاقهم مع الجيش ومن ورائه الأمريكيين باعوا نصف الثورة فنقموا عليهم، ولأن الجيش اعتبر أن الإخوان أخذوا منه نصف السلطة فنقم عليهم، فلما انفض عنهم الناس انقض عليهم الجيش. أقول كان سبب الفشل قرارا خاطئا من رجل واحد، لا ضعف في الناس ولا خطأ في الفكرة. نحن . أنتم، أيها المصابون بالملل والحر في بيوتكم، أقوى من عبد الفتاح السيسي والبيت الأبيض، وتل أبيب، فقط ولوا أمركم في المرة القادمة رجلا أحكم من خيرت الشاطر، أكثر رادیکالية وجنونا يليق بالثورات... ثم لا تتفرقوا، فإنكم ستنتصرون لا محالة .... #تميم_البرغوثي
