تميم البرغوثي

2021-06-26 00:13:02 الاحتلال استباحة واستعباد، وفي حالات الاستعباد، قديمها وجديدها، لا بد من تسليط بعض العبيد على بعض، كان بعض الناس في غرب إفريقيا يصيدون بني جلدتهم
بالشباك ليبيعوهم للتجار البرتغاليين والإنجليز والفرنسيين، وكان النازيون في معسكرات الإبادة يسلطون بعض أسرى الحرب على زملائهم يعذبونهم ويراقبونهم مقابل سرير خشب
ضيق لا يشاركهم فيه سواهم.. السلطة الفلسطينية هي من هذا الباب...لا يمكن أن تتوقع أي درجة من الأخلاقية من أفرادها لأن موقعهم، وظيفتهم ذاتها ، غير أخلاقية .
سرقتهم للمال وشراؤهم للدواء الفاسد فرع عن تعاونهم الأمني مع المحتل الذي يستعبدنا
ويستعبدهم أيضا وإن بشروط أفضل قليلا .
إن السلطة الفلسطينية في الضفة أفتكُ سلاح
في ترسانة الجيش الإسرائيلي، وأكفأ وسيلة للسيطرة على الفلسطينيين.
السلطة هي القبح الذي استعانت بها إسرائيل لتحميها من جمال الانتفاضة والمقاومة والانتماء
لفلسطين هو الجمال المحض، لأن فلسطين هي فكرة مقاومة الضعيف للقوي، وهذا جمیل، بل هذا هو الجمال عينه، لذلك يقول أبي في شعره: "إن من لقي العذاب كما لقيناء سوف يصفنُ صفنةٌ ويقولها: إن الفلسطیني مخلوق جميلُ "
فالسلطة نقيض لفكرة فلسطين، واستمرار لفكرة الاحتلال .
لن تتحرر فلسطين، وتحريرها، وحياتكم. في حياتكم، ممكن. دون محو القبح عن اسمها...
أي دون إلغاء هذه السلطة والاتفاقات الباطلة التي أسست عليها .
#حلوها
#نزار_بنات
#تحريرها_كلها_ممکن باز کردن / نظر دهید