Get Mystery Box with random crypto!

قال فضيلة الشيخ #محمد_علي_فركوس حفظه الله و رعاه : '... • أمّ | 🍼تربية الأبناء على منهج السلف🍼

قال فضيلة الشيخ #محمد_علي_فركوس حفظه الله و رعاه :

"... • أمَّا «رحمو» فهو تحريفٌ فظيعٌ وتبديلٌ شَنِيعٌ لاسْمِ «عبد الرحمن»، وكذلك اسْمُ «عَبْدَ قَّا» اختصَرَتْهُ بعضُ المناطقِ الغَرْبِيَّةِ مِن الجزائر اختصارًا مُنْكَرًا عن اسْمِ «عبد القادر» بما يُبدِّلُ لفظَ الجلالةِ «القادر» ويحرِّفُ معناها، فهذا وغيرُه مِن قبيل اشتقاق أهلِ الجاهليةِ الأسماءَ الباطلةَ مِن اسْمِ الإلهِ الحقِّ، على ما جاء في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ [النجم: ١٩-٢٠]؛ فإنَّ «اللاَّت» مُشْتَقَّةٌ مِن الله أو مِنَ الإله، فاشتقَّ أهلُ الجاهلية مِن أسماء اللهِ اسمًا للصَّنَم، وهي لأهل الطَّائف ومَنْ حولَهُمْ مِن العرب، و«العُزَّى» وهو مشتقٌّ من اسم اللهِ «العزيز»، وهو صَنَمٌ يعبُدُه قريشٌ وبنو كِنانة، كان بنخلةَ بين مكَّة والطائف، و«مَنَاةُ» مُشْتَقَّةٌ على أحَدِ الأقوال مِن «المنَّان»، وهو صَنَمٌ بين مكَّةَ والمدينةِ لِخُزَاعَةَ وهُذَيلٍ.

• وأمَّا «حَمُّو» و«يسُّو» فما هي إلاَّ ألقابٌ أو أسماءٌ مُخْتَصَرةٌ مِن اسْمِ «محمَّدٍ» و«يوسف» يُؤتَى بها للتحبُّب ما أَنْزَلَ اللهُ بها مِنْ سلطانٍ، وتكثر في المناطق الجنوبية وعند الإباضية خاصَّةً.
فَقَلْبُ الأسماءِ المشروعةِ إلى أسماءٍ باطلةٍ مِن تلاعُبِ الشيطانِ وإزالته لخَيْرِيَّةِ الأسماءِ الأصيلةِ إلى ضِدِّها، وقد أَفْصَحَ عن ذلك ابنُ الحاج المالكيُّ في «المدخل» بقوله: «فلمَّا رأى الشيطانُ هذه البركةَ وعمومَها أراد أَنْ يُزيلَهَا عنهم لعبادته الذميمةِ وشيطنَتِهِ الكمينةِ فلم يُمْكِنْهُ أَنْ يُزيلَهَا إلاَّ بِضدِّها، وهو أَنْ يكون الاسْمُ يعودُ عليهم بالضُّرِّ، ثمَّ إنه لا يأتي لأحَدٍ إلاَّ بالوجه الذي يَعرفُ أنه يَقْبَلُ منه، فلمَّا كان أهلُ المشرق الغالبَ على بعضهم حُبُّ الفخر والرئاسة أبدلَ لهم تلك الأسماءَ المبارَكةَ بما فيه ذلك نحو «عزِّ الدِّين»، و«شمس الدِّين»، إلى غير ذلك ممَّا قد عُلِم، فنَزَّلَ التزكيةَ مَوْضِعَ تلك الأسماءِ المبارَكةِ، ولَمَّا أَنْ كان أهلُ المغربِ الغالبَ عليهم التواضعُ وتركُ الفخر والخُيَلاَءِ أتى لبعضهم مِن الوجه الذي يَعْلَمُ أنهم يَقْبَلُونَهُ منه فأوقَعَهُم في الألقاب المَنْهِيِّ عنها بنصِّ كتاب الله تعالى، فقالوا ﻟ «محمَّد»: حمُّو، وﻟ «أحمد»: حمدو، وﻟ «يوسف»: يَسُّو، وﻟ «عبد الرحمن»: رحمو، إلى غير ذلك ممَّا هو معلومٌ معروفٌ عندهم مُتعارَفٌ بينهم، فأعطى لكُلِّ إقليمٍ الشيءَ الذي يعلم أنهم يقبلونه منه، نعوذُ بالله مِن ذلك»..."

من فتوى بعنوان: "في حكم التسميات التالية:
«دحمان» «عبد قَّا» «حمُّو» «يسُّو» وغيرها".

قسم: فتاوى متنوعة.

من تطبيق آثار العلامة محمد علي #فركوس للتحميل على الأندرويد https://goo.gl/CnfonF

تنبيه لمن أراد النشر: يسمح فقط بمشاركة المنشور كما هو.