2023-07-21 17:09:38
أعطت قريش حسان بن ثابت مبلغًا من المال قبل إسلامه وطلبت منه أن يهجو الرسول، وعندما رأى المال وافق أن يهجو النبي-ﷺ-، فقد انتظر مجيء النبي عليه أفضل الصلاة والسلام لكي يجد فيه صفة من صفاته فيهجو بها، فقد مر الحبيب محمد-ﷺ-، فقد مرّ جميل الخِلقة والخُلق، وعندما رأى حسان بن ثابت الرسول الحبيب وقد أشرق بجمال الأخلاق ونور الوجه فقد صبَّ الله عزّ وجل في قلب حسان بن ثابت النور والمحبّة لرسول الله فقد انشرح صدره لرؤيته.
وبعد ذلك عاد حسان بن ثابت إلى قريش ورد المال لهم فقال أنَّ أموالكم ليست لي فيها حاجة، أمَّا هذا الذي أردتم أن أهجوه فإنّي أشهد أنّه رسول الله، فقد أسلم وأعلن إسلامه.
فقالوا: ماذا حصل ؟ ما لهذا أرسلناك!
فقد ردّ عليهم بأجمل قصيدة قائلاً:
لما رأيت أنواره سطعت
وضعت من خيفتي كفي على بصري
خـوفـاً على بصري من حسن صورته
فلـست أنظره إلّا عـلى قـدرٍ
روح من النور في جسم من القمر
كحلية نسجت بالأنجم الـزهرٍ
هكذا رسول الله-ﷺ- الذي يأخذ القلوب كل من ينظر إليه فيحبهُ،
وهكذا حسان بن ثابت الذي أراد أن يهجوه ولكن عندما رآهُ أحبّه ومدحه.
1.6K views14:09