إنّهُ الأولُ مِن مايو، مَضَى عامٌ كامِلٌ لم أركِ فيهِ يا لَيلى، يائسًا أحاولُ تجميعَ ملامحِكِ التي بدأ الصدأُ يأكُلُ أطرافَها، أبحثُ عنكِ في كلِّ مكانٍ، بَيْنَ الأشجارِ، علَى الأرصفةِ، وخلفَ الأبواب!، أكَرِّرُ كَلِماتَكِ التي اعتدتِ علَى قولِها وأبتسِم، أبتسمُ لطريقةِ نُطقكِ لها، لتَذَكُّري تعابيرَ وجهكِ وتورُّدِ خدَّيكِ أثناءَ ذلِك، للكمِّ الهائلِ من الطُّمأنينَةِ التي كانَت تجلِبُها بحَّةُ صوتِكِ الشجيةِ الرنّانة. عامٌ كامِلٌ لم يَكُن كافِيًا لمحوِ آثارِ مروركِ مِن عَلَى قَلبي، تلكَ الوردةُ الصغيرة التي زرَعتِها فيهِ لم تذبُل بعد، لا تزال تستقي من شآبيبِ ذِكراكِ، فمِن بعدِكِ لم تَجِد ساقيًا بديلاً عنكِ قَطُّ يا ليلاي!. حسَنًا، أخبريني، كيفَ سأُقنعُ قلبي بأنكِ قد رحَلتِ للأبد، لا سِيَما أنهُ باتَ يُريدكِ كَيانًا يَقِفُ أمامَهُ، لا مُجرَّدَ طَيْفٍ عابِر!. - إبراهيم السيد. 42 viewsÎbrãhêémÃlsâíd..∆ , 20:37
