2021-10-23 16:41:55
[ على منهاج النبوة ]
كان النبي ﷺ جالسًا مع أصحابه، فسألهم : أتدرون من المفلس؟
فقالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع ..
فقال: إن المفلس من أمتي، الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل ما هذا، وسفك دم هذا وضرب هذا ! فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار !
• يقول أحد التائبين: سبب توبتي بائع مسكين متجول، اشتريت منه شيئا، ثم أدرت ظهري ومضيت، فقال لي: أين الحساب؟
فقلت له ساخرًا : الحساب يوم الحساب ..
فقال لي : صدقني أن تدفع لي اليوم أرخص لك من أن تدفع يوم الحساب !
فنزلت كلماته كالصاعقة علي، ومن يومها وأنا أعمل ليوم
الحساب ..
- إن من الإفلاس أن تعمل لغيرك ..
أن تتعب في عباداتك، وتكتب الملائكة في صحيفتك حسنات كثيرة ..
ثم في المقابل أنت مع عباداتك هذه كالوحش الكاسر مع الناس ..
فإذا كان يوم القيامة وقام الناس للحساب، واجتمع الخصوم بين يدي الله ..
وبدأ الحكم العدل يعيد الحقوق لأهلها ..
فيذهب أجر صلاتك للذي خضت في عرضه ..
وأجر صيامك للذي أكلت ماله ..
وأجر زكاتك للذي آذيته، وأجر صدقتك للذي جرحته ..
ثم لما تفنى حسناتك ويبقى مظلومون لم يأخذوا حقهم ..
أعطوك من سيئاتهم حتى تلقى في النار !
(( فـ لا تجمع حسناتك لأحد ))
#في_حب_رسول_الله
372 viewsMohamed, 13:41