Get Mystery Box with random crypto!

اليَقَظَة.. كل يومٍ و قبل أن أعود لأُجابِه الحياة مرة أخرى يصا | عن .. عَطَشِ قَلب 🥀🌧

اليَقَظَة.. كل يومٍ و قبل أن أعود لأُجابِه الحياة مرة أخرى يصارعني فراشي، يسحبني إلى عمقٍ لا نهاية له، فاستيقظ مذعورة لأحاول النهوض و المقاومة، تقتلع شيءٌ مني لكن أقوم و أركض مسرعة خارج الحلبة.

أنظر حينها للرفاتِ يتساقط تِباعًا، ألملم ماتبقى مني و أحاول ترميمه، فأعود بقايا حُطامٍ متصدِّعَة أعمدته؛ جافية و متشقِّقة جدرانه.. أقف بعدها و ألتفت للحياة: ماذا بعد؟!

أضحك حينًا و أمضي حينًا آخر بلا شعور، حسنًا.. أظن أنَّ اللَّاشعور أفضل بكثيرٍ من صراعات داخلية يخدش كلٌّ منها الآخر، ينتصر أحدهم ويُهزَم الآخر و في الحالتين أنا الأسير؛ مكبَّلٌ بقيودِ المنتصِر، و على غُرَّةِ الإنتصار يُغمَس بي في عمقِ شعورٍ يُلْهِب تلك التشقُّقات.

خائفة من مجابهة الحياة كل يوم، دائمًا أنا الخصمُ الضعيف، المهزوم، و ربَّما المقتول يومًا ما..
ماذا سيحدث اليوم، غدًا أو بعد الغد، هل سيضحك عليَّ حلمي في نهايةِ الطريق و أنا محاولة الوصول إليه؟! ما الذي سيحدث لي، لوطني، لشخصٍ أحببته؛ هل سيرحل عنِّي أحدهم تاركني خلفه أسرح في آثارِ أقدامه و عيناي تملؤها الرغبة بالبكاء، الانفجار، أو الفناء؛ أم هل ستبتلعه الأرض منِّي و أنظر أنا نحو الفُوَّهة محاولة اللّحاق به لكن لا ينصاع لي جسدي، فأبكي مرَّة أخرى..

أنا الضعيف الذي يخافُ الحياة و لا يقوَى عليها، سوداويّ الأفكار، معدوم الرغبة، أنا المهزوم، المقتول، الناجي المأسور... من أنت؟!

#ربا_عبد_العزيز