Get Mystery Box with random crypto!

ديننا سر سعادتنا

لوگوی کانال تلگرام tkalbi — ديننا سر سعادتنا د
لوگوی کانال تلگرام tkalbi — ديننا سر سعادتنا
آدرس کانال: @tkalbi
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 80
توضیحات از کانال

@

Ratings & Reviews

3.50

2 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

1

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها

2019-06-15 18:13:02 نام فسُرقت حبيبته

بقلم/ رضا الجنيدي

علَّمتنا الحياة أنَّ غفلة ونوم الحراس يُغري اللصوص ويمهد لهم طريق السرقة والاختلاس، والساذج من ظنَّ أن اللص سيتورع عن السرقة رفقا بهذا الحارس المستغرق في نومه وعطفا عليه، فلماذا يغفل بعض رجالنا - هداهم الله- عن حراسة قلوب زوجاتهم، ويتركون أبوابها مفتوحة أمام عمالقة الاختلاس؟!

لماذا لا ينتبهون إلى أنَّه ما مِن زهرة إلا وهي بحاجة إلى الارتواء، وأن البشر بشر في كل زمان ومكان، وأنهم قد يتعرضون للوقوع في فخ المعصية إذا طال بهم الحرمان؟!

ينشغل بعض الأزواج بعملهم وينهمكون فيه بكل كيانهم، معتقدين أنهم بذلك يبنون مستقبل أسرهم، ويحققون السعادة لزوجاتهم!

يدورون في دوامة الحياة من أجل تحقيق الحياة الكريمة والرغدة لهم، وينسون في خضم هذا الكفاح أن هذه الزوجة إنسان يحتاج إلى الكلمة الطيبة، واللمسة الدافئة، والاحتواء، وأنها زهرة لابد لها من الارتواء.

لا ينتبه هؤلاء إلى أن طبيعة النساء تختلف عن طبيعة الرجال، وأنهن لا يستطعن عادة أن ينشغلن عن مشاعرهن مهما تعددت أدوراهن أو زادت مهامهن؛ فتكون نتيجة عدم هذا الانتباه -في بعض الأحيان- أن ينزلق قلب الزوجة ويغرق في حب رجل آخر غير زوجها، فهل يرضيك ذلك أخي؟

هل يرضيك أن تكتشف أنَّ زوجتك فضَّلت سائقها عليك لأنَّه اهتم بها وشاركها همومها ورفع قدرها، ومدح جميل صفاتها، وأشبعها عاطفيا بينما أنت تصر على اشباعها ماديا فحسب؟!

هل سيرضيك أن تكتشف أنَّ زوجتك على علاقة بأخيك أو صديقك لأنَّه احتواها وكان دائم القرب منها بينما انت غارق في عملك في غربتك لا تركز الا مع توفير المال لأسرتك؟!

لماذا تغفل عن قلب زوجتك ولا تهتم بِحُسن حراسته؟!

لماذا هذا النوم العميق الذي يفتح الباب للسارقين ليختلسوا أفضل ما لديك؟!

لماذا تترك زوجتك مع سائقها بمفردهما، وتفتح لها المجال للاختلاط بإخوتك أو أصدقائك وتنسى أننا مهما كان حجم تديننا فإننا بشر معرضين للضعف والخطأ؟!

انتبه ولا تعرض زوجتك للحرمان كي لا تفتنها في دينها وفي نفسها، واحذر أن تفتح لها أبواب الفتنة بحسن نيتك.

انتبه كذلك لزهرتك ولا تجعل كلماتي سببا في تضييق الخناق عليها وسجنها في سجون مظلمة كي لا تتسلل زهرتك نحو أول شعاع ضوء قادم نحوها.

اقرأ كثيرا عن الاحتياجات النفسية والعاطفية للمرأة كي تحسن حراسة لؤلؤتك، وكي يمكنك حماية زهرتك في زمن صارت الفتن تحيط فيه بالنساء من كل اتجاه كما تحيط بك أيها الرجل.

أما أنت يا زهرتي الرقيقة فأقولك لك:

مهما كان حجم حرمانك وتقصير زوجك معك، وإهماله لقلبك ومشاعرك صوني نفسك من الوقوع في مستنقع الخيانة، وتذكري أن الزهرة النقية لا يمكن أن تنشر عبيرها لرجل غير زوجها حتى وإن كان زوجها معرضا عنها أو كان فظا غليظ القلب معها.

تذكري أن المرأة المسلمة زهرة قوية تصون نفسها وتعتز بكرامتها وأنوثتها وحيائها وخلقها ودينها.

فيا زهرتي الرقيقة كلما ضاقت عليك الأرض بما رحبت تذكري كعب بن مالك حين تخلف عن غزوة تبوك فنهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن محادثته، فاعتزله الجميع، حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه التي بين جنبيه فإذا بالفتنة تعرض نفسها بقوة عليه حين جاءه نبطي من نبط الشام بكتاب من ملك غسان يقول له فيه: " أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ قَدْ بلَغَنَا أَن صاحِبَكَ قدْ جَفاكَ، ولمْ يجْعلْك اللَّهُ بدَارِ هَوَانٍ وَلا مَضْيعَةٍ، فَالْحقْ بِنا نُوَاسِك"
قرأ كعب الرسالة ولم يسمح لنفسه أن يفكر حتى في محتواها بل أخذها وحرقها مباشرة.

أرأيتِ كيف أنَّه عندما لاحت لكعب فرصة في الأفق يبدو أنها ستعوضه عن هذا الحرمان الذي يعانيه لم يهرول إليها انتصارا للذات الجريحة أو مواساة للنفس الحزينة وتعويضا لها عما تعانيه، ولكنه أدرك أنه في مفترق طرق فإما أن يثبت أمام قسوة هذا الاختبار وإما أن يسقط ويُعرض دينه للانهيار فما كان منه إلا أن أحرق فورا هذه الدعوة الخبيثة التي ترتدي ثوبا جميلا يخفي وراءه عالما من القبح؛ فأغلق أبواب الفتنة في الحال، وهكذا يصنع المؤمنون فمهما حاوطتهم الابتلاءات الشديدة فإنهم يحرصون على حماية أنفسهم من الانزلاق في دنس المعصية والخيانة والفتن.

هذه هي الزهور التي تُفضل أن تموت ولا تُسقَى قلوبها بحب غير طاهر؛ فانتبهي يا زهرتي الرقيقة ومهما غفل حارس قلبك عن حراسته، ومهما حرمك البستاني من حقك في الارتواء كوني قوية بدينك ومبادئك وافعلي كما تفعل المؤمنات الذكيات فإنهن حين يعانين أشد الحرمان يلجئن إلى الله بصادق الدعاء وينشغلن عن معاناتهن بتطوير أنفسهن، ونفع غيرهن لأنهن يعلمن أنهن أسمى من التفكير في الوقوع في مستنقع الخيانة، ولأن المبادئ والقيم عندهن لا تتجزأ، والحرمان في نظرهن لا يبرر الخيانة.

هن يحولن المحنة إلى منحة ويجعلن هذا الحرمان بمثابة المصباح الذي يضيء لهن طريق التميز والارتقاء، فكوني مثلهن تسعدي.

وأنت أيها البستاني الحكيم اسق زهرتك، وصن جوهرتك، وأتقن دورك كزوج لتسعد بحياتك وتسعد أسرتك.
421 views15:13
باز کردن / نظر دهید
2019-06-02 18:56:17 حكى لي صديقي أنه حين كان في الحرم منذ سنوات .. وبعدما فرغ من الصلاة، جلس في الظل يحتمي من حرارة الشمس.. وقد تمنى ساندوتش جبن بالزيتون..! وقال في نفسه كم كانت هذه الأمنية غبية في الحرم.. فالمعتاد توزيع المياه والتمور..
ثم فجأة جاءه رجل حاملاً صواني من ساندويتشات الجبن والزيتون.. فأعطاه كل ما أراد وانصرف يوزع على آخرين..
قال تأملت الرجل كثيراً باندهاش.. لأتأكد أنه بشر! بم أصدق أن ما كان حلم من لحظة حقيقة في يدي دون أن أتحرك.. دون أن أفعل شئ.. وقال يومها أكلت هذا الساندوتش وكأنه الأطعم.. والألذ.. فقد شممت فيه رائحة الجنة.. وكأن الله في هذه اللحظة تحديداً أراد إسعادي. كأنه سمعني وسخر لي الكون..
——————-

في أول الشتاء الماضي طلبت مني صديقة تعيش بالخارج أن أبتاع عدد من البطانيات وأوزعها على من يحتاج.. وقمت بذلك وأبتعت العدد الذي نويت توزيعه على من وُفقت لمعرفته.. ثم طلبت من البائع أن يزيد بطانية إضافية.. ولم أكن أعرف لمن..
ووزعت كل البطانيات وبقيت واحدة معي في السيارة لثلاثة أيام..
ثم وجدت هذا الرجل الذي يبيع فوط برتقالية بجانب منزل أقاربي.. تبدو عليه الطيبة الشديدة وهو متعفف الطلب.. أخذت البطانية وتوجهت نحوه وقلت له هذه من أهل الخير..
فبكى الرجل وقال: " يا الله.. يا الله.. لا يعلم أحد كم كنت أحتاجها! وكم دعوت أن يرزقني الله بما يدفئ أولادي!" ونظر للسماء بامتنان.. وكأنه يشكر الله في حوار خفي.. كأنه فهم ما حدث وقال له أنه فهم..

غادرت ووقتها تذكرت القصة الأولى..
فهو أيضاً أراد الله إسعاده في هذه اللحظة بهذه الطريقة.. وكنت أنا أداة في يد الله! فابتعت دون أن أدري لمن..وسخرت في الطريق لهذا الرجل تحديدا دون أن أخطط كما سُخر هذا الرجل لصديقي في الحرم..

محب دعا وحبيب استجاب..

هكذا يحبنا الله أحياناً فيسخر بعضنا كرسائل.. فيحبنا ويفاجئنا ويحن علينا ويطّلع على قلوبنا ويحتضننها بأحداث صغيرة كثيرة ومتتالية..
فقط لمن يحضر الله في قلبه.. تحضُر رحمته في حياته..

منقول
335 views15:56
باز کردن / نظر دهید
2019-06-01 23:09:13

*من علامة التوفيق أن لا تفتر همّتُك في الليالي الزوجية* كما توقّدت في الليالي الوتريّة؛

*فإنك لا تدري* متى يُغفر لك؟ متى تُجاب دعوتُك؟ متى يتقبّلك الله تعالى؟!

*قد يكون ذلك* في أول ليلة من رمضان، وقد تكون هذه الليلة، وقد تكون *آخر ليلة...* الخلاصة: *﴿وَاعبُد رَبَّك حَتّى يَأتِيَكَ اليَقينُ﴾*

اللهم اجعلنا من الفائزين
Soso
271 views20:09
باز کردن / نظر دهید
2019-05-28 16:49:52 أأبلغُ ليلةَ القدرِ وأنا لا أستحق؟!

ج/ الحمد لله وحده.

يا أخي.
ومن قال لك إن أحدا يستحق؟

كل الذين على الباب ينتظرون عفو الملك المالك الحق.

فأما الذي صدق في التذلل والانكسار والتحقق بالفقر والحاجة، وطرح نفسه بكليتها على عتبات الباب مع المساكين والضعفاء.. فهو الذي يوشك الله أن يفتح له.

الشيخ خالد بهاء الدين
285 views13:49
باز کردن / نظر دهید
2019-05-20 10:19:02 ذِكر اليوم ال ١٥ ^_____^
( حسبي الله ونعم الوكيل )

هي إقرار المسلم بأنَّ الله هو كافيَهُ في كلِّ أموره وهو حسبه، وهو خير من يدبّر أمور المسلم ويحفظه من كلِّ ما قد يصيبه وخير من يتوكّل عليه المسلم ويلتجئ إليه في السراء والضراء.

_ حينما أُلقي إبراهيم عليه السلام في النّار قال حسبي الله ونعم الوكيل فجعل الله النار عليه بردًا وسلامًا.

_ ردّدها النبي وأصحابه بعد غزوة أحد فأسبغ الله عليهم نعمه ورضوانه؛ قال الله تعالى : "الذين قال لهم الناسُ إنَّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل*فانقلبوا بنعمة من الله وفضلٍ لم يمسسهم سوءٌ واتبعوا رضوان الله والله ذو فضلٍ عظيم ".

_ قال أحد الصالحين : "عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول: "حسبي الله ونــِـعم الوكيل".

_ ودعا ثان فقال : "حسبي الله لديني، وحسبي الله لما أهمني".

هذه الكلمة تكشف عنك الكروب، وتزيل عنك الخطوب، وتغفر لك الذنوب. ومجرد أن تقولها يجيبك الله :
" لأنصرنك، ولو بعد حين "

فأروا الله من أنفسكم خيرًا ..
280 views07:19
باز کردن / نظر دهید
2019-05-19 17:51:34 تخيل أنك تسرع إلى تمراتك لتنتهي من صومك ..
بلا‌ دُعاء ولا‌ شُعور .. تصلي التراويح مستثقلًا باحثًا عن الأ‌سرع لا‌ عن الخشوع .. ترفع يديك في الدعاء والناس حولك تسيل مدامعهم ، وعينك تأبى أن تخرج ربع دمعة فليس ثمة قلب يهزّها !!
تخيل .. أنَّ الله أعتق كل من حولك وبقيت ( أنتْ ) لم تستحق العتق لأ‌نك لم تسأله أصلا!‌
تخيل .. أن تضحك في العيد وقد كتبت عند الله من الخاسرين .. تخيل أنه قد مضى عليك 20 أو 30 أو 40 رمضان من عمرك ، ولم تفلح في أيّ منها!
ما أقسى الحرمان .. أيطيقه قلبُك؟!
تمسكن إلى ربك وتذلل ..!
قل: يا رب مُنّ علي بقلب أعبُدك به ، ومن يهبُ الإ‌يمان إلا‌ أنت يَا اللّه؟!
239 views14:51
باز کردن / نظر دهید
2019-05-19 16:27:39 "وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ .."

طالما عرفت طريق ربنا ..
وعارف ان نجاتك في الدنيا والآخرة وطمأنينة قلبك في الرجوع لله ..
وعرفت ان ده الصح اللي لازم أعمله ..
لا تلتفت للي بيحاول يثبطك ويكسلك ويسخر منك !
لا تلتفت لشياطين الإنس اللي دايمًا بيستهزأوا بعودتك لربنا ..
لا تلتف للي مش بعينك على الطاعة ولا بياخد بإيدك إلا للمعصية !

- حتى لو فضلت عمرك كله بتعصي ربنا ..
ارجعله .. ولا تلتفت
حتى لو قالوا "من امتى يا عم الشيخ الإيمان ده" !
ارجعله .. ولا تلتفت
لو قالولك من امتى لبسك الواسع بعدما كنتي خارباها بالضيق والمكياج !
ارجعيله .. ولا تلتفتي

يا شباب .. يا بنات
ياللي تذوقتوا في رمضان طعم الطاعة
ياللي عرفتوا ان الراحة في العبادة
ياللي عرفتوا قد ايه ظالمين نفسنا واحنا بعيد عن ربنا
وتاعبين روحنا واحنا مقصرين في حق اللي خلقها

لا تلتفوا عن أمر ربنا مهما كانت ردود الأفعال
ومهما كانت المغريات
فمن وجد الله ، فماذا فقد ؟!
ومن فقد الله ، فماذا وجد ؟!

فكل التفات يصنع جبل يحول بينك وبين ماتريد
وكل التفات يعرقل خطاك نحو هدفك
وهدفك الذي تريده .. هو رضا الله والجنة

#رسائل
218 views13:27
باز کردن / نظر دهید
2019-05-18 23:46:54 منذ أكثر من عام مضي، هاتفني والدي رحمة الله عليه ليوصيني بأحد أصدقائه القدامي، والذي سيزورني بالعيادة لعرض حالته علي، وأضاف والدي أن هذا الرجل واحدٌ من أفضل من عرفهم في حياته، وأنه رجلُ خيرٍ قضي جزءاً كبيراً من حياته في أعمال البر والدعوة، وله أيادٍ كثيرةٍ بيضاء علي الكثير من الناس.
جاءني الرجل في يومها، واحتفيت به إكراماً لوالدي، ولكن الأمر لسوء الحظ كان أكثر استفحالاً من أن يكون له علاج عندي: سرطان مستشري بالكبد وجلطات سرطانية بالأوعية الدموية المحيطة بالكبد مع ارتفاع صارخ بدلالات الأورام مصحوبٍ بانهيارٍ كامل لوظائف الكبد. في واقع الأمر، ولمثل هذه الحالات، لا نملك طبياً سوي ما يسمي بالعلاج التحفظي، أو بطريقة أكثر صراحة، علاج الأعراض والتعامل مع آلام المريض وفقط.
ما لفت انتباهي حينها هو تماسك الرجل الشديد، مع حقيقة معرفته بتفاصيل حالته، وإدراكه لطبيعة مرضه. ولكنني، وتلطيفاً للأمر، حاولت الحديث معه لطمأنته والتخفيف عنه، إلا أنه استشعر ذلك مني فقاطعني بقوله "يا دكتور متقلقش عليا، أنا جيت لك بس علشان أبقي أخدت بالأسباب، لكن في النهاية المرض والشفا والحياة والموت مش بأيدك ولا بأيدي".
انصرف الرجل بعد أن أعطيته بعض الأدوية البسيطة والتعليمات الخاصة، وطلبت منه ألا يمارس عملاً مرهقاً بعد الآن، وأن يعود إلي بعد شهرين للمتابعة. في مثل هذه الحالات، غالباً ما لا تتجاوز الفترة المتوقعة للحياة الأشهر الثلاثة، وليتها تمر بدون معاناة، وإنما هي أيامٌ تمضي كالجحيم علي المريض وأهله.
وتمر الأيام والشهور، وأنسي الرجل والأمر كله وسط انشغالات الحياة، حتي يأتيني هو مرة ثانية للمتابعة بعد مرور سبعة أشهر. اندهشت عندما علمت بقدومه وأنه لا يزال علي قيد الحياة، وزاد استغرابي عندما دخل علي الغرفة موفور الصحة يمشي علي قدميه سليماً معافي.
بعد حديثه الحماسي عن استرداده لصحته، ومعاودته لممارسة حياته كسابق عهده -والذي لم أحمله بالطبع علي محمل الجد- طلبت منه الصعود إلي سرير الكشف لفحصه بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حالته. المفاجأة هنا الآن أن ذاك المرض الخبيث لا وجود له، مع اختفاء كل ما كان ظاهراً من قبل من علاماتٍ لانتشاره. كَذّبت عيناي، وطلبت من الرجل عمل فحص جديد بالأشعة المقطعية ليكون أكثر دقة، علي أن يجريه في نفس مكان الفحص السابق، وكذلك إعادة عمل وظائف الكبد ودلالات الأورام.
في صباح اليوم التالي، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أساتذة الأشعة المشهود له بالكفاءة، ومن العاملين بالمركز الذي أحلت إليه المريض، والذي سألني بعد التحية والسؤال عن الأحوال سؤالاً يبدو غريباً بعض الشيء "دكتور محمد هو انت اديت للراجل ده علاج إيه للأورام؟؟"، أجبته بأنني لم أعطه شيئاً بسبب تأخر حالته وعدم وجود علاج لمثل هذه الحالات. صمت الرجل قليلاً وكأنه غير مصدق لما أقول، ثم سألني مرة ثانية إن كنت قد أعطيته أحد الأدوية تحت البحث أو أدخلته في إحدي التجارب السريرية لواحد من العقاقير الحديثة، ووعدني بأنه لن يخبر أحداً عن الأمر، فأجبته مرة ثانية بالنفي وأن مثل هذه الأبحاث ما كانت لتتم بدون علم المريض وموافقته الكتابية المسبقة. صمت مرة أخري ثم باح لي بشكوكه "بس العيان قالي انك اديته أدوية من عندك!". تذكرت عندها أنني أعطيت المريض بعضاً من العينات المجانية لمنشطات للكبد ليس لها قيمة حقيقية في حالته. أخبرت الرجل الذي زادت حيرته، ثم سألني متردداً "الحقيقة أنا مش عارف أكتب إيه في التقرير، مش لاقي حاجة في الأشعة الجديدة، ولولا إن الفحص القديم معمول عندي هنا وأنا اللي كنت قريته بنفسي، عمري ما كنت هصدق ده". أنهيت المكالمة بقولي له أن يكتب ما يراه، علنا نجد تفسيراً لهذا الأمر فيما بعد.
بعد هذه المكالمة، ترقبت مجيء الرجل، والذي بدوره لم يبطيء علي وأتاني في يومها يحمل نتائج الفحوصات التي أجراها. حقيقةً لم أصدق عيناي وأنا أري كل فحوصات الرجل سليمة؛ دلالات الأورام عادت لطبيعتها ووظائف الكبد جيدة. أخبرت الرجل وذويه بالأمر كله، وختمت حديثي معه بأنني لا أملك تفسيراً علمياً لما حدث، وأنني أنا من يطلب منه هذا التفسير إن كان يملك واحداً.
الغريب في الأمر أن الرجل لم يبد عليه أي أثر للاندهاش كما توقعت، فقط ابتسم وقال لي جملة واحدة "إن لي عند الله خبيئةً لم أخبر بها أحداً، فدعوته وقد أكرمني بها"، ثم انصرف وتركني وأنا لا أستطيع كبح دموعي .
الشاهد من الأمر، أنه من حينٍ لآخر ستأتيك رسائل، لتُعلّمك وتُذكّرك، أن هنالك لهذا الكون رب، يصرّف الأمر وقائم علي التدبير.

#خبيئه
205 views20:46
باز کردن / نظر دهید
2019-05-15 17:43:04 الحمد لله وحده.

هل تعبت؟
هل بدأ اختبارك الرمضاني السنوي؟
هل بدأ الشيطان الرجيم يوسوس لك: (استرح)، (الدّين يُسر)، و(رجلاك تؤلمانك)؟
و(أنت لست من أهل العبادة) و(يكفيك القليل)؟

هل بدأَت نفسُك الأمّارة بالسوء تقول لك: (شاهد المسلسل أو البرنامج، بعد التراويح، ولو لقيتَ كاسيات عاريات، أو شيئًا خادشًا أو حرامًا، فحينئذ أغلق المفسديون)؟

هل تعبت يا من رجوت أن تطيع الله ولا تعصيه في رمضانك هذا العام؟
هل سئمت؟

أو: هل تحدثك نفسك أنك لن تستطيع الصمود إلى النهاية؟

الحق؛ أنك بدأت اختبارك الحقيقي الآن فقط.
وليس في أول رمضان، حين كنت في عنفوان الحماس والقوّة الإيمانية، (الشِّرَّة) التي تكون عند كل مريد للخير.

الآن فقط.
وفي كل عام في مثل هذا الوقت تقريبا من رمضان، بعد خمسة أيام وحتى عشرة أيام من رمضان، أو لنقُل: حتى ينتصف رمضان على الأكثر.

أحب أنا أن أسمّيها (فترة الصراع).
حينئذ يختفي كثير من الناس من المسجد، بعد أن كانوا حريصين عليه.
يختفون.
أو: تظهر آثار (الصراع).
يصلون ركعتين، وينصرفون.
يحدثون أنفسهم ويلومونها.

حين تستقرّ نفسيّتك، وتعود لحالتها الطبيعية، وتتخلّص من حماسة أوّل الشهر، وتكتشف أن التّعب موجود، سواء وجدت اللذة بالعبادة أو لم تجدها.

وتكتشف أن السأم يأتيك.. فأنت لم تتعود على استمرار العبادة بهذا التركيز.. سواء كنت ممن استعد لرمضان أو لم تكن.

الحقيقة: إن معاينة الحقيقة شيء مختلف.

أخطر مراحل الشهر الكريم هي الآن، فإذا طردت وساوس الشيطان، وخواطر النفس، وجاهدت نفسك والشيطان؛ فالمرجوُّ أن تسعد وتكمل الشهر بنجاح بإذن الله.

** اسمع:
أشد التعب في الصيام، يذهب بعد ربع ساعة من أذان المغرب، كأنه لم يكن، ينمحي تماما من ذاكرتك، وأغلب أو جميع آثاره البدنية: تختفي.
هذه حقيقة.

وأشد التعب من القيام والصلاة، يذهب بعد جلوس ربع ساعة، يمكنك بعدها أن تلعب مباراة كرة قدم عنيفة، لم تتكسر أقدامك من القيام.

وكل السأم والملل من إمساك المصحف والمجاهدة على خواطر الشيطان، وحججه لترك المصحف؛ ليس له أي أثر في آخر اليوم.

فلا الطبيخ فسد، ولا صاحبك غضب منك لعدم الاتصال به والثرثرة لساعة، ولا المشاغل العظيمة التي تهجم عليك في هذا الوقت تأثرت..

كل شيء على ما يرام، وتم إضافة عدد لا يعلمه إلا الله من الحسنات.
غدا تسعد به في وقفتك أمام الميزان، لتعدّ حسناتك وتزنها.
وأعظم شيء: أنك تجاهد وتنتصر.

تجاهد نفسك وتقهرها، فتنتصر، ولا تخسر فتقودك هي وتتلاعب بك!

* اسمع:
الدنيا كلها كذلك، صبر ساعات.
مع أول غمسة في النار، يقول أنعم أهل الدنيا: لم أجد نعيما قط.
ويقول أشقى أهل الدنيا من أهل الجنة بعد دخولها: لم أجد شقاء قط.
كما جاء في الحديث.

مثلهما واحد، وأنت جربت بنفسك مثالا في الدنيا.
الاختيار لك.

أعن عبادك يا رب.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

الشيخ خالد بهاء الدين
164 views14:43
باز کردن / نظر دهید
2019-05-15 17:01:41
148 views14:01
باز کردن / نظر دهید