.. الى هنا نكون وصلنا الى ختام جدولنا الرمضاني لعام ١٤٤٤ هـ | فريق لله نمضي 🤍
..
الى هنا نكون وصلنا الى ختام جدولنا الرمضاني لعام ١٤٤٤ هـ
لكن ماسألت نفسك مرة ماهو معنى العِتق الذي ندعو الله به في رمضان !
إن أعتق الله رقبتك من النار ! كانت خاتمة عملك حسنة . والنتيجة النهائية لسعيك في صالحك. وغادرت الحياة وكفة حسناتك راجحة. فكان الفوز العظيم . حتى لو انحرفت قليلا سترجع. ولو قصَّرتَ ستستقيم وتستدرِك. والعتق معناه : حُسن الختام.
اخيرًا رساله اخيرة حدثّ بها قلبك :
( إن يعْلَمِ اللهُ في قُلُوبكمْ خَيْراً يُؤْتِكُم خَيْرًا)
سئل أبو سليمان الداراني - رحمه الله - : ما أقرب ما يُتقرب به الى الله عز وجل؟ فبكى ! ثم قال : مثلي يُسأل عن هذا ؟ أقرب ما يتقرب به إليه أن يطلع على قلبك وأنت لا تريد من الدنيا والآخرة غيرهُ جل وعلا .
استرجع قلبك :""" الذي اختطفته الدنيا وما فيها من شهوات .. فإنك بحاجة لقلب سليم نقي تستقبل به شهر رمضان لتصومه وتقومه كما يحب ربنا ويرضى .
هذه القلوب كالأوعية تُعبأ وتفرغ ، وكلما فرغت وعاءك وطهرته ملأه الله لك خيراً وعلماً وفهماً وبصيرةً. وكما يقال ( إذا رأيت عبداً مرزوقاً فاعلم أن العلة تكمن في قلبه ) إنه القلب ، أنفس وأشرف وأغلى عضو في الإنسان ، وأهم مايقوم فيه قضية ( الصدق مع الله ) فمدارُ الأمر قائمٌ على الصدق ، ومن صدق الله صدقه الله وسيق له التوفيق . لذلك كانت أكثر مكابدات السلف - رحمهم الله - في تطهير قلوبهم لا في الاستكثار من أعمالهم ، لعلمهم أنه المحك الذي يرتبط به التوفيق .
نسأل الله ان يتقبل منّا اعمالنا كافةً بقبولٍ حَسن .. لكم دعواتنا الطيّبة ثم لا تنسونا من دعواتكم .