الضابط : في الإسراء لم يقُل (وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ)؛ لأنَّها جاءت بعد قول كُفّار قُريش للنبي ﷺ (لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنبُوعًا (90)) أو أن تفعل كذا وكذا، فذكروا العديد من الأمور التعجيزية التي يطلبونها من النبي ﷺ [فبالغوا في العِناد والنُّفور فأصبح من المُستبعد أن يستغفروا ربَّهُم] بعد هذا الصّلف؛ فلم يحسن ذِكر الاستغفار هُنا.
موضع التشابه الثّاني : ( إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا - إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ ) الضابط : كل آية متوافقة مع ما قبلها - قبل آية الإسراء جاء قوله (..قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا [بَشَرًا رَّسُولًا] (93))،
وتكرر في هذه الآية نفس القول (إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ [بَشَرًا رَّسُولًا] (94)).
أما
- قبل آية الكهف ذُكِرَ العذاب في قوله (وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ [النَّارَ] فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (53))، وفي هذه الآيةِ ذُكِرَ العذاب أيضًا (إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ [الْعَذَابُ] قُبُلًا (55)).