2021-11-23 19:14:09
لم أكن أتصور عمق هذه الآية!
يدركني الوقت وعندي مشوار مستعجل..هل أصلي الضحى قبل أن أخرج..أم أوفر الوقت وأصليها لاحقا.إن بقي وقت؟!
أحسب أني لو أقسمت لم أحنث..ما قدمت مشواري على صلاة الضحى إلا تأخرت كثيرا!
وما قدمت صلاة الضحى متوكلا على الله إلا أدركت المشوار..وبشكل مريح!!
ربما لم تحصل مع البعض لأسباب لكنها حصلت معي ومع البعض في موضوع صلاة الضحى وغيرها من الطاعات..
نعم صلاة الضحي ليست فريضة..وأحسب أن تأخري إن أخرتها ليس عقوبة بمعنى العقوبة الشديدة بسبب معصية بل بمعنى (التنبيه)..
كان الأمر يسعدني ويدهشني..ثم خطرت في بالي هذه الآية:
"الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ "..الفقر..لفظ عام..يشمل جميع أنواع الفقر:
فقر بالوقت..(لا تقرأ القرآن لا وقت لديك!)
فقر بالمال...(لا تتصدق..ستصبح مفلسا إن تصدقت!)
فقر بالصحة..(لا تتعب نفسك بهذه الطاعة!)
فقر بالسعادة..(سيرك في طريق الله هم وغم..انس يا ولد!)
تفسيري لهذه الآية ليس معارضا أبدا لكلام السابقين لكن يحوي إضافة تصدقها وؤيدها بقية النصوص الشرعية..
لكن..
قيامك بالطاعة على سبيل التجربة والاختبار ..كأن تختبر الله-تعالى الله عن ذلك-لا يفلح أبدا
بل قم بها وأنت تشعر أن قيامك بالطاعة بحد ذاته نعمة من الله عليك..حتى لو لم تأخذ عليها أي مكافأة دنيوية..وكم من قلب مسود محروم من الطاعة!
مع استشعار أن الأمور (تسهيل..تعسير)كلها بيديه سبحانه!
فإن يسر فلحكمة وإن عسر فلحكمة..والظن به في كلا الحالتين حسن..
فاشرح صدرك بالطاعة يا صديقي واحمد الله عليها..ودعك من وعد الفقر الشيطاني..
واستمسك بالوعد الإلهي:"وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا"
وأبشر يا طيب..
203 views16:14