ياترى هل الحياه تعيسه أم تفكيرنا ممتلئ بالتعاسه؟ بينما كنت أتص | عين على السودان

ياترى هل الحياه تعيسه أم تفكيرنا ممتلئ بالتعاسه؟
بينما كنت أتصفح مقتطفات على مواقع التواصل الاجتماعي أجد أغلبها يغطيها طابع الحزن،الإنكسار،الحنين .
أحدهم حزين وآخر يمثل السعاده بينما يتغلغل الآسى في أيامه .
هل بات العالم موحش أم استوحشنا الأيام بوحدتنا؟
لربما أصبحنا نجهل مواضع السعاده فنركض خلف سعاده لحظيه سرعان ما تنتهي وتزول فنعتقد أنها في المال وفور توفر المال نجد انفسنا في نفس الدائره ،نظن أنها في المنصب ، نسعى خلف الشهره وفجأه نشعر أننا مازلنا خلف قضبان الحزن.
لربما نسينا أو لعلنا تناسينا قول الله تعالى:((وَمَن أعرض عن ذكري فإِن له معشيةً ضنكا)).
((ما أنزلنا عليكَ القرآن لتشقى))
أهكذا يصنع البعد عن الله وعن كتابه.
ياصاحبي ألم تسمع قول الله تعالى:((فاذكروني أذكركم))...ألم يقل الله في سورة الحشر :(( نسوا الله فأنساهم أنفسهم))
فماأسو أن ننسى الله فيتركنا لأنفسنا نتخبط بحثاً عن السعاده والطمأنينه فنجد أنفسنا في منتصف صحراء قاحله وقد تغشت أعيننا بالرمال وتهالكت أرواحنا، راحلين مودعين الحياه بدون خير يُذكر عند الله فقد طغى حب الدنيا وتعلقنا بالفانيات على قلوبنا وأعمى بصائرنا.
فلنتعلق بالباقي ونترك الفاني لنتدارك السعاده قبل أن يأتي يوم لاينفع فيه مالٌ ولابنون إلا من آتي الله بقلبٍ سليم .
فلنكن بذرة خير على هذه الأرض نبذل الخير ، نسامح ، نمنح الحب والطمأنينه والدعم للغير ولنكن مع الله اولا واخيرا.

بقلم/أميره إسماعيل الشيخ علي