يا حيف لما كنا نقولوا على المعلم كاد أن يكون رسولا؛ - دكتور | مناهج كلية الهندسة - جامعة طرابلس

يا حيف لما كنا نقولوا على المعلم كاد أن يكون رسولا؛

- دكتور المادة في الجامعة ميعطيش نفس المعلومة بالكورس الي تاخده عنده خارج الجامعة (يعني يأشر للطلبة الي يحضروا عنده بالكورس المهم بالإمتحان ويقوللهم ما تعطوا التأشير لحد وما تبعتوش التسجيل لحد)
- دكتور الكورس يمنع تداول التسجيلات متاعه عشان الطلبة تاخد حذرها من البداية وتتعوّد تحضر عنده والي ما يقدرش يدفع يتعلم إنه مافيش علم بدون فلوس.
- لما دكتور المادة يعرف إنّه في دكتور يعطي بكورسات سمع تسجيلاته، ينفعل وينحمق

والله العظيم وأقسم بالله أنا كطالب بطّلت نحضر كورسات أو نسمع تسجيلات بسبب الكلام هدا لأنه حرفيًّا حرفيًّا بديت نشعر بإشمئزاز وقرف شديد تجاه المعلمين الي من النوع هدا، حاشى البعض.

رسالتي لكل معلّم ويؤسفني كوني طالب نتكلم الكلام هدا عليهم، مش عيب ولا حرام تاخد مقابل تجاه علمك، بس العيب والحرام إنك تحط المقابل هدا من الأولوية وتفضّله على الرسالة العلمية والتربوية والأخلاق المهنيّة، والنصيحة الأخيرة للمعلمين لازم تعرفوا إنّكم قدوة وانعكاس على الطلبة بأخلاقكم قبل علمكم، العلم الي تعطوا فيه مؤقت حنستعمله بحياتي العلمية والعملية واحتمال نعطيه ونسلمه لغيري واحتمال لا، بس الأسلوب التربوي والخُلُق هدا إرث يُسلّم من جيل لجيل والأخلاق فضلوها على العلم، فياريت تخلوا الإرث أثره قويم وسليم وذو فضل ونعمة وتكونوا مثال يُحتذى به وقدوة عظيمة وذكرى خالدة.

قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله: "كانت أمي تُعَمِّمُني وتقول لي: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه.
وقال ابن وهب: ما نقلنا من أدب مالك أكثر مما تعلمنا من علمه.
وقال الإمام مالك رحمه الله لفتى من قريش: يا ابن أخي تعلّم الأدب قبل أن تتعلم العلم.



منقول