Get Mystery Box with random crypto!

قصة اليوم إياكم و الغضب يحكى أنه كان لأحد الملوك صقر يل | قصص وخواطر

قصة اليوم

إياكم و الغضب

يحكى أنه كان لأحد الملوك صقر يلازم ذراعه دائماً فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه و صقر هذا الملك كان مثالاً للصّديق الصَّادق حتى وإن كان صامتاً فخرج الملك يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر فانقطع بهم المسير وعطشوا فأراد الملك أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه فحاول مرَّة أخرى ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم الملك يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء تكرَّرت الحالة للمرَّة الثالثة فاستشاط ً الملك منه غضبا وأخرج سيفه وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً فأحس بالألم لحظة وقوع السيف على رأس صاحبه وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه فوقف للحظة وصعد فوق الينبوع ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم فأدرك الملك كيف أنَّ صاحبه كان يريد منفعته لكنَّه لم يدرك ذلك إلاَّ بعد أن سبق السيف عذل نفسه فأخذ صاحبه ولفه في خرقه وعاد لحرسه وسلطته وفي يده الصقر بعد أن فارق الدنيا وأمر حرسه بصنع صقر من ذهب تمثالاً له وينقش على جناحيه
(صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك
وفي الجناح الآخر :كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق )
.
قال تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾
.
وقال تعالى :
﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )

https://t.me/V_V1K