أنت تمشي في ظلام، لذا قد تعتقد أنه قد يكون خطأ دون أن ترى حقيقة الطريق الصحيح! فحينما يعم الظلام لا يرى البشر ما حولهم واقعا، وكل ما "يستطيعون" هو التنبؤ والتخمين! البعض يعتقد أنه يعرف الحقيقة وآخرون يظنون أنهم تائهون، ولكن واقع الأمر..
أن الحياة ليست مسار ولا طريق، حقيقتك أنك نقطة وعي تتسع صعودا بشكل دوامي أو قد تتسع هبوطا، في كلا الحالتين (أنت) لا تتحرك أبدا، فليس هناك معنى للحركة حين لا يحيط بك شيء!
الحركة "مفهوم نسبي" لمدى بعدنا أو قربنا من الأشياء المادية والمعنوية -على حد سواء- ومعه يأتي "مفهوم السرعة" فكلما عشت دون تردد زادت سرعتك، والعكس دائما صحيح إن عشت بحب و سعادة أنت تتسع صعودا وتتسامى، ونقيضه من يعيش بحزن وكره يتسع بتجربته، لكن هبوطا!
نعتقد في فراغالوعي أن هناك أكثر من وعي، نعتقد أننا إحداها (ذاتك الصغرى) نعتقد أننا لا نملك كل شيء، ونعتقد أن هناك طرق للوصول إليها فتُخلق التجربة..
يتسامى يسمو و يصعد من يحب كل شيء حتى يبلغ الذروة حيث يتحد وعيه الأصغر بكل ما حوله ليصبحوا (مجتمعين) ذاته الحقيقية، هم لا يصبحون هو يدرك الأمر فقط!
حين تتحد مع ذاتك الحقيقية تتساوى كل التجارب في نظرك، فما يراه غيرك "منبوذ وسيء" هو لك كأفضل تجربة يمكن أن تعاش؛ كالنعيم ذاته، و لو كنت في جحيم!
في هذا الفراغ تَخلق ماتشاء من تجارب، قد اخترت هنا أن تخلق تجربة حياة مادية (بكل ما بها من قواعد) وليس هنا لعقلك خيار، ولا بد سوى أن يعيش وفقا لها!
لذا، و لكي تتحد مع (ذاتك الحقيقية) عليك لزاما أن لا تكون "عقلك" ولكي تتحرر من عقلك ليس لك سوى أن تصمته أما أن تقاتله فالأمر كمن يحاول قتل انعكاسه!
