2022-09-01 18:13:37
في سنة 2012 أي قرابة عشر سنوات من الآن طلبت من الشخص الذي نضد لي (حلية الإيمان) و (الإمداد الغيبي في الدعاء) أن يحولهما على قرص في اليوم التالي حتى أرسلهما لأحد أصحاب دور النشر بعد ما اتفقنا على السعر وعدد النسخ وغير ذلك . وجاء اليوم وإذا بي أسمع من المنضد خبر وفاة الشيخ باقر شريف القرشي رحمه الله فاجأني الخبر ولا أدري أهو يدعو للتشاؤم أم التفاؤل وأي تفاؤل بمثل هذا الخبر؟! وعلى كل أخذت القرص وأنا مشغول البال أي مصادفة هذه حتى سلمته لصاحب دار النشر وكانت هذه تجربتي الأولى في الطباعة التي كادت تكون الأولى والأخيرة بسبب المصاعب والأخطاء التي حصلت ؛ فكلنا أخطأ أنا والمنضد ومصمم الغلاف وصاحب دار النشر وصاحب المطبعة فبالنسبة للمنضد كانت لديه أخطاء كثيرة بنقل الكلمات والإخراج لأني طلبت منه يجعلهما على شكل القطع الرقعي كما هو الحجم المعروف في طبع الكتيبات الصغيرة إلا أنه أخرجهما على شكل القطع الوزيري.وخطأ صاحب دار النشر أنه قال لي نطبع ألف نسخة من كل واحد منهما وهو غير صحيح في طبع هذا العدد الكبير لشخص غير معروف ونحن في زمن انتشار الكتب والمكتبات الإلكترونية وحتى بعض المؤلفين المشهورين والذين لهم دور نشر في أكثر من بلد أحيانا أقرأ عدد نسخ الكتاب التي طبعها ثلاثمائة نسخة أو نحوها ، وأعرفُ أحد المؤلفين المشهورين جدا ولا أرغب بذكر اسمه كان يطبع أقل من ألف نسخة إلا أن صاحب المطبعة أقترح عليه يكتب في الورقة التعريفية للكتاب ألف نسخة وبعد نفادها يطبع غيرها فوافق على ما اقترحه عليه.
وهو يعرف أن طبع ألف نسخة لكل واحد غير صحيح ولكنه يطلب صاحب المطبعة أموالا ماطل في تسديدها فأراد استيفاء أمواله مني فسلمته ثمن الطباعة مقدما وهو بدوره يطبع في المطبعة من غير دفع شيء مقايضة واستيفاء لأمواله.
وخطأ صاحب المطبعة أنه طبعهما بالحجم الوزيري مع أن صاحب دار النشر أخبره على الشكل الرقعي.
ومصمم الغلاف أخطأ في أحدهما بالاسم ولم يطلعني على التصميم وبعد ذلك عرفت أن العادة الجارية يطلع صاحب الكتاب على التصميم قبل الطبع.
وكان خطئي في أمور فنية لم تؤثر على أصل الفكرة والمضمون.
وبعد اكتمال الطبع أهديت المنضد نسختين منهما وما أخبرته بأخطائه لأني ما أردت إحراجه ولا فائدة ترجى بعد اكتمال الطبع ، ولكنه رآني مستاءً من هذه الأخطاء الكثيرة وكأنه أراد التكفير عن أخطائه فاقترح عليَّ أن أتعلم التنضيد وأرجع إليه في كل شيء يتوقف عندي ، وفي وقتها ما كان في بالي ذلك ولكن بسبب ما نصحني به والأخطاء التي حصلت قررت أتعلم ووجدت نفسي مضطرا لشيء لا بد منه فعلمني الأمور الأساسية التي أحتاج إليها لأن الوورد له استعمالات وخيارات كثيرة وكل شخص يتعلم ما يحتاجه في عمله وليس بالشيء الصعب أن يعرف كل شخص مورد حاجته فيه.
نعم علمني الأمور الأساسية وأخذت أسأله أو أسأل غيره في الأمور التي تقف عندي لأن المدرسة التي كنت ساكنا فيها ما كان فيها انترنيت حتى أتابع من خلاله بعض الدورات التعليمية على الوورد.
أخطاء مرت في وقتها ولكن علمتني على التنضيد والإخراج وما عدت بعدها أحتاج إلى منضد وصرتُ كل ما رأيت أحدا يبحث عن منضد أقترح عليه يتعلم وينضد بنفسه.
وها هو (الإمداد الغيبي) بطبعته الثانية التي هي أفضل من الطبعة الأولى من حيث الإضافات وإرجاع الأحاديث إلى مصادرها الأولية لأنه في تلك الطبعة كنت أنقل الأحاديث من (وسائل الشيعة) و (بحار الأنوار) وفي هذه أسندتها إلى مصادرها الأساسية مثل كتاب الكافي وكتب الشيخ الصدوق والشيخ المفيد وكتاب (عدة الداعي) الذي نُقل عنه بعض الأحاديث في الوسائل والبحار.وما نقلت عن البحار إلا نادرا وذلك فيما إذا كان مصدر الحديث عاميا مثل كنز العمال.
متوفر في النجف الأشرف/مكتبة الأبرار 07706932576
ويمكن التنزيل pdf من خلال قناة التلكرام
198 views15:13