2022-05-17 00:38:02
مرحبا يا عزيزة عزيزي
ها أنا ذا أرحب بك بالرغم مما قد اقترفته يداك وقلبك ... بالرغم من سحلك وتعذيبك لذاك العاشق الأبله... بالرغم من كسرك وتحطيمك له!
أعلم بأنك فعلت ذلك من حيث لم تدرين أو تشعرين بأنك تفعلين ذلك...
نعم لقد فعلتي!
لقد فعلتي ذلك ما أن خذلتيه!
لقد أوقعتي به في أشْرَاكُك شر إيقاع! وتركته يتلوى ويئن من تلك الجراح...
فلم تقتليه لكي يرتاح من المه، ولم تطلقي سراحه حتى يعالج جراحه أو أتمكن أنا من معالجتها، علماً بأن حتى وإن كان سيعيش، فسيعيش مع ندوب ترافقه حتى الممات.
مجرمةٌ أنت يا جميلته؛ فلطالما ما كان يخبرني بأنك جميلته - لا رحمة لديك! أعطاك الله جمالاً فماذا صنعتي؟ أسقطتِ عبداً من عباده ولم تأخذك به رأفة أو رحمة. جاءك يرجو القرب منك، وقد كان يراك جنة يحاول أن يلجأُ إليها لعله يستجير ويختبئ من عذاب واقعه الأشبه بعذاب السعير، ولكنك لم تلق له بال.
أيتها الفاتنة الحسناء، هو لم يكُ ضعيفاً واهياً ، ولا أحمقاً غِرّاً ، ولا طامعاً - ولربما كان كذلك فعلاً - ، هو فقط كان ومات وهو لا يزال عند موته عاشقاً هائماً بك ومتمنياً كسب قلبك....
أيتها الغانية الرصينة، لما لم تجيريه ؟ ألست عربية ، فالعرب قد تنشب بينهم حرب لا يخمد نارها لسنين لأجل إجارة جائر... فلِمَ لَمْ تجيريه إذا؟ لقد صَعُب عليّ أن أراه حبيسك وهو معي. فقد كان معي وهو بالفعل لم يكن! ما كان معي هو جسده فقط ، أما روحه وكيانه فقد كانا في مكان آخر! كانا اسيراكي يا آنسه. هل تعلمين ما كان بالنسبة لي؟ لقد كان لي الأب والأم والأخ والأخت والأهل والوطنُ! كان سندي الذي لم أتخيله قد يسقط قط. كان لي الذات والروح والجسد. كان يسندني كي أظل على قدماي حتى وهو في ذروة ضُعفهِ. كان شامخاً راسياً فكيف أطحتِ به؟
أنا لم أصدق بعد؛ أن من كان يملؤني بالحياة قد فرغ منها ومات...
17 viewsبقايا شتات♡, 21:38