2022-03-12 18:25:25
إنهم يريدون بيتا بلا قائد حتى تضيع سفينته في محيطات الحياة الشاسعة.
إنهم يريدون رجلا زوجا بطباع الأنثى، وامرأة زوجة بخصائص الذكر حتى تصبح البيوت بلا زوج قيم يطاع ولا امرأة ودود تأخذ بالحب أضعاف ما تأخذ بالندية.
إنهم يريدون بيتا بلا أبوين، فكلاهما يخرجان يبحثان عن لقمة العيش حتى المساء، ثم يعودان فيطعمان الصغار الخبز، ويجوعان الروح والقلب.
إنهم يريدون بيتا ملؤه المعارك التي غالبا ما يخرج الجميع منها مهزوما... الزوجان بخسارتهما لنفسيهما، والأولاد لخسارتهم لقدوتهم ومصدر أمانهم.
إنهم يريدون بيتا متقطع الأوصال كالجزر المنعزلة... كل على هاتفه أو لعبته الإلكترونية... يستجلبون فرحتهم من الآلات بعدما افتقدوها في الآباء والأمهات، والأزواج والزوجات.
إنهم يريدون بيتا منزوع الدسم، يقدم أصحابه أنفسهم للناس كمتزوجين بينما هم ليس لهم من الزواج إلا اسمه، ومن السعد إلا رسمه.
إنهم يريدون أولادا بلا أبوين... الأبوان عندهم أشبه ما يكونان ببرواز على حائط... لهم وجود لكن ليس لهم قيمة.
إنهم يريدون ويريدون... ونحن نسرع في إرادتهم كالمجانين..
الشباب يزدادون كل يوم تضييعا للقوامة، وجهلا بفهمها، وبما ينبغي أن تقوم عليه بيوتهم..
والبنات يستهويهن دور الزوجات اللائي يملأن الشاشات... ثم إذا بهن بعد الزواج لا هن عشن الحياة الزوجية السعيدة، ولا استفدن شيئا من دور المرأة الشرسة العنيدة.
أدركوا البيوت قبل أن تهلك وتموت...
أدركوها بإعداد أولادكم للحياة الزوجية البسيطة السعيدة التي نحنُّ ليوم واحد من أيامها..
أدركوها بضم جزرها واحتضان بعضها لبعضها...
أدركوها بأن تستمتع الأنثى بأنوثتها التي فطرت عليها، وأن يصبح الذكور رجالا بأخلاقهم وعطفهم لا بزاعق أصواتهم!!
أدركوها بأن يصنع كل بيت سعادته بنفسه ولنفسه..
أدركوها بمعشار الوقت الذي تقضونه بعيدا عنها..
أدركوها بجلسات الحوار والتصارح، والتباسم والتناصح.
أدركوها بالأذكار والأوراد للأزواج والأولاد..
ولا تكفروا بنعمتها كما كفرت أمم أخرى بجوارنا بدفئها وسكينتها ومودتها فأصبحت ولا ترى في أحياء كاملة زوجا وزوجة ولا أولادا من حلال.
أدركوها قبل أن تفقدوها.
https://t.me/joinchat/AAAAAFE0UREsYBJIc1e36A
273 views15:25
ي
