"إحنا اللي بيدنَا نختار الناس اللي نبِيّهُم حولينا.."
قالت: في كُل مرة كنت أفلتُ فيهَا يدي من الأشياءَ وأتركُ نفسِي غارقةً فِي ضياعِي وحيرتِي كانتَ هي وحدهَا الباقِية.. رغم قلة صبرِي وشعورِي الدائم باليأسَ، لا تزال تحتمُل أحزانِي، تخبرُنِي في كل مرةَ أنهَا معِي هُنا، فتراتٌ ستمُر وأنسَى، مواساتُها الدائمَة إنهُ مازالَ في حوزتِي الكثير من القوةَ من أجل بداياتٍ جديدَة ويومٍ آخرَ تُشرق شمسهُ في قلبِي أولاً..
نحنُ من نختار من نريدُهم برفقتنَا.. منَ نعرفُ يقينًا أنهُم قادرونَ دائمًا على إنتشالنَا من أعمقَ نقطِة مظلمةٍ فينَا، المتطلعونَ إلى إشراقاتٍ جديدَة وحياةٍ فائضة بالأمل، هؤلاء وحدهُم من يملكونَ القدرة على إقناعنَا بأننَا لسنَا بحاجَة إلى إثبات أنفسنَا لأحدَ مادمنَا مؤمنينَ بنا، اللذينَ لن يخيبَ ظنُنَا حين نعتلي خشبَة الحياةَ أول مرةَ، وحدهُم من يصفقونَ تشجيعًا ولو خلتَ المقاعدُ إلا من غيرهم..
من المُهم جدًا أن يحيط المرءُ نفسهُ بمن يمنحونهُ القدرة على حب ذاتهِ، والإعترافَ بما يملكهُ منَ سمّاتٍ مميزَة، أن يكونَ مُتأكدًا أنهُ يسيرُ على طريقهِ براحةٍ وثقَة لأن وجوههمُ حاضرةَ كلمَا إلتفتَ إلى جوانب الطريقَ المُختلفةَ..
تقول إحداهن: كُنت محاطةً بالخيبات، أتجرعُ من كأسَ الخذلان صباحًا ومساء، كل ما بحوزتِي هو بقايا روح، كانت تلك الفترة الأنسبَ التي برهنتَ لي أن إختياراتِي بمن رغبتُ بأن يكونوا من حولي صحيحة، لم أجد منهم غير الدعمَ وأياديهم الممتدَة التِي سحبتنِي من هوةِ حزني.
في النهاية.. "عندمَا يصبح الصديقُ وقت كل شيءَ، فإعلمَ أنك ملكتَ من الدُنيا الحظَ الكثير!"
