Get Mystery Box with random crypto!

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم #الرد_الشافي_على_أهل_الا | محور 313 ممهدون للمهدي

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
#الرد_الشافي_على_أهل_الانحراف_والدعاوي
********************
) الواقع ينقسم إلى غيب ومشاهدة، ومع اختلاف الأفكار والتوجهات ينشأ توجه فكري لكل شخص، والدين احد هذه الأفكار.. والدين بطبيعته يكون جوهرًا فكريًا في بيئة ما، فكلما كان الشخص أكثر ثقافة ولباقة في لسانه سيكون أكثر عرضة للعجب بنفسه إذا فكر في ادعاء ما.. وسط اغلبية غير مثقفة، فالادعاءات عبر التاريخ طويلة جدًا ومنها اسبابها النفسية، واسبابها الظرفية، بحسب المكان والزمان تعطي بمجملها شخصنة ونوعية المدعي بالفكرة الدينية.

) والمنطلق للادعاء هو كسب المال والاتباع.. فكلما قلت الثقافة بين جمهور المجتمع كلما فتحت المجال إلى المدعين كذبًا وستكون في غياب الثقافة مرتعًا للأفكار السلبية أو المغلفة والمؤطرة بإطار ديني، وحين دخول هذه المجموعة أو تلك بمرحلتها الأولى مع المدعي ستدخل المرحلة الثانية وهي مرحلة التسليم له.. وهنا اخطر بكثير من المرحلة الأولى، لأنه هنا يغيب العقل تمامًا.

) ويصبح استدراجهم إلى قاع فكرته أسهل بكثير، وسيتعاظم المدعي لنفسه أولاً، ولأتباعه ثانيًا، وسترّخص النفوس بشكل يؤسف عليه، وطبعًا سيسد باب النقاش بين اتباعه حول شخص قائدهم أو كيفية معلوماته، وحتى سيغضون النظر عن سلوكياتهم وان كانت خاطئة!.. إذًا نحن امام مطب خطير في فكر المجتمع الذي يميل إلى الدين بشكل عام، لأن الادعاء عادة ينشأ في المجتمعات الدينية القائمة على التصديق بالغيب وفكرة الاتصال مع الإله.

) فالمدعي بنحوٍ أو بآخر يوحي لأتباعه انه متصل بالسماء، والفكرة عنده ستتأكد عبر الأيام انه صادق بدعواه رغم كذبها من الأساس!.. وطبعًا سيتضمن ذلك أو هذه الحركة اساليب كثيرة للنشر الفكري بأعتباره الحق المطلق بحسب نظرتهم وعند إذ سيكون دين بحد ذاته! وستضم فرقته أشخاص بمختلف الأعمار من الأساتذة والكسبة والبسطاء وقليلي الثقافة بمعنى مجتمع مصغر.. وفي نهاية المطاف ستكون فكرة التضحية في سبيل طريقهم أو في سبيل طريق فكرة القائد المقدس طبيعية جدًا بل ستكون عملية مقدسة بنظرهم ولا يدري انه ذهب إلى المجهول، لأن الأمر في بدايته كان مضللاً، ولو ركزنا على مستوى الثقافة لدى الفرد ونوعية ثقافته لما صدق بهؤلاء المدعين، لأن الكم والنوع في الثقافة هي السبيل الوحيد في كشف اي مدعٍ.

) وعند انخراط هذا المتبع وتصديقه للمدعي لا يعني انه لا يستفيق يومًا ما، لأن الفكر والطريقة العقلية لن تتوقف، فالتفكير دائم بما يشتمل من تحليل واستنتاج بمجمله يرى الحركة المدعية ليست كما آمن بها أول مرة إذ كان يراها بطريقة روحية ثم ومع التعويد سيرى هذه الحركة سلوك بشري ناقصًا يعاني من شائنات ومتناقضات كثيرة يجدها عند نفس المدعي!.. فيبدأ بالمقارنه والتحليل والتشكيك الذي هو عماد العقل البشري إذ من خلاله (الشك) سيكتشف الغوامض وما هو خافيًا في بداية الأمر وما هو مقدس سيكون غير ذلك أو العكس.

) (الشك) عند اغلب طبقات المجتمع مرض نفسي، بينما هو البداية الصحيحة لكل شيء صحيح، إننا قد لا نصل لكل النهايات المطلوبة لكن الشاك سيصل على الأقل لنصف الطريق وهذا انجاز بحد ذاته بخلاف المتقاعس فكريًا والذي يتقبل الفكرة جاهزة مغلفة من بيئته حيث سّلم بأفكار بيئته من دون أي نقاش أو بعض من التعب العقلي، لأن اخطر ما يكون في داخل النفس هو التسليم لفكرة التسليم أو التصديق بالمسلمات على انه كذلك ولكن بتمحيصها يتبين لعله عكس ذلك ولن تكون حينها لدى الباحث مسلمات بل مشكوكات، وكل هذا يقودنا إلى غربلة فورية للحركات المدعية بأعتبارها في نظره قابلة للتمحيص والشك واحتمالية الكذب فيها، ولذلك مثل هذا الفرد الواعي عقليًا لا يستجيب لتلك الضلالات بسهولة وسيعدها مجرد فكر جديد متلبس بالدين.

) خلاصة هذا الموضوع أن اهل البيت عليهم السلام وضحوا لنا كل ما سيحدث في عصر الظهور، واوصوا شيعتهم بالرجوع الائمة الأطهار من بعدهم أو ظهور أي دعاوى منحرفة وتيارات فكرية مضللة من ضمن هذه الوصايا الواردة عن الإمام المهدي عليه السلام: "وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر، ولا حول ولا قوة إلا باللّٰه العلي العظيم"، * هذا النص الوارد عن صاحب العصر والزمان يبطل جميع الدعاوى المنحرفة قاطبةً وعلى الاطلاق التي تدعي قربها واتصالها بالإمام المعصوم، ووضع العلامة الدالة الإمام المهدي على أن كل دعوة أو حركة تدعو إلى نفسها قبل الصيحة وخروج السفياني فهذه الدعوى باطلة على الإطلاق ويحرم اتباعه.

) اذًا لا بدّ من الانصياع وراء أهل البيت عليهم السلام فيما يخص احداث الظهور المبارك، ومن الضروري اتباعهم عليهم السلام بكل شاردة أو واردة لما تركوا لنا من علومهم المحمدية الأصيلة المنقذة لنا من فتن آخر الزمان.