يوميات التربية (4) كثر الحديث عن التلين واللطف للأطفال، و | مجتمع ينابيع التربوي 💧
يوميات التربية (4)
كثر الحديث عن التلين واللطف للأطفال، والاعتذار لهم، واحترام آرائهم، ومراعاة نفسياتهم إلى غير ذلك من مفرزات التربية الحديثة، سبب لضياع كثير من الأبناء وتخليهم عن مسؤولياتهم.
إن كنت ترى أنه من الواجب عليك أن تطعم أولادك ثلاث مرات في اليوم، أفلا يجدر بك أن تغذي عقولهم بكتاب مفيد ولو مرة واحدة في الشهر أو أكثر من ذلك!
الطفل الذي نشأ في ظل تربية أخلاقية عالية سيُصدم بالأخطاء التي تصدر من زملائه حين يخالطهم في المدرسة، فيحتاج الطفل لدعم الأسرة حتى يثبت على القيم عندما يصل لسن المراهقة.
نجاح العملية التربوية لا يعتمد على أساليب الوالدين التربوية الجيدة فحسب، بل أيضاً على القدرة على خلق بيئة إيجابية مهيئة وفاعلة، فالتربية بيئة أكثر من كونها أساليب.
التربية بالحب هو اللبنة الأقوى والحجر الأساس والأطول عمراً في بناء عملية تربوية عميقة وناجحة، أما التربية القائمة على التوتر والضيق فإن أثرها سطحي وسرعان ما يزول.
لا تعجز في تربية أبنائك، فإذا أعجزك أحدهم، ووصلت معه إلى باب مسدود، فالاستغفار يفتح المصائب الكبار، والدعاء يكسر مغاليق الأمور الصعبة، أفلا يجد به أن يفتح قلبك ابنك لك.
إن من أفضل الطرق لإنشاء أطفال جيّدين هي إسعادهم، لأن التعاسة والتوتر تبني أطواراً من الضيق والتكدر، والبيئة التربوية التي تتسم بذلك لا تكون نتائجها ناجحة.
