Get Mystery Box with random crypto!

إلا من ظلم الظلم عظيم لدرجة أن الله تعالى  استثنى من ظلم فجعل | زاد الطريق

إلا من ظلم

الظلم عظيم لدرجة أن الله تعالى  استثنى من ظلم فجعل له حقا في أن يرفع صوته ويقول فلان ظلمني.

الشريعة لا تأمرك أن تكون جبانا أمام الناس، وأن يظلمك الناس فلا تتحرك، بل سمحت لك بالجهر بذلك، لكن بالطريقة التي ترفع الظلم عنك، وليس الجهر أمام كل الناس.

اطلب حقك بما تستطيع، فيجوز لك أن تجهر بشكواك ممن ظلمك عند من يزيل عنك الظلم، ويجوز أن تدعو عليه بدون أن تتعدى في الدعاء كي لاتكون ظالما في دعائك، ويجوز أن تشارك همك مع غيرك حين تظلم عند من يستطيع إرشادك وتنبيهك وتهدئتك ومساعدتك في رفع الظلم.

الجهر بالسوء إن كان من مظلوم لا ينفي محبة الله، وهذا والله من أكبر النعم، لأن المظلوم مصدور فإن لم يتكلم عن ظلمه يشق عليه الأمر مشقة عظيمة.

الدين لايكبت النفوس، بل يوسع عليها، ويمنعها من التعرض للهموم والغموم، بل الدين يمنعك أن تدخل نفسك في أي شك، حتى يوم الشك محرم عليك صومه كي لا تدخلك الوساوس.
الشرع يريد انشراح صدرك وبقاء استقرارك النفسي.


قد يقال هنا:

أنا ظُلمت ونفسي تسمح بالمسامحة فهل أعفو؟

الجواب: أتت الآية التالية تقول لك: 
﴿إِن تُبۡدُوا۟ خَیۡرًا أَوۡ تُخۡفُوهُ أَوۡ تَعۡفُوا۟ عَن سُوۤءࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوࣰّا قَدِیرًا﴾ [النساء ١٤٩]

إن سمحت نفسك بالعفو فاعفُ وأبشر، فالجزاء من جنس العمل، من أحسن أُحسن إليه، وسبحان من أذن  لنا بأخذ حقنا فقال: {إلا من ظلم}، ثم أرشدنا إلى أنه يعطينا أكبر من حقنا إن لم نأخذ حقنا، فقال: {  فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَفُوࣰّا قَدِیرًا﴾.

قواعد تربوية ٦