Get Mystery Box with random crypto!

وظائفنا في آخر شهرنا (3). قال تعالى : { ولتكبروا الله على ماه | زاد الطريق

وظائفنا في آخر شهرنا (3).

قال تعالى : { ولتكبروا الله على ماهداكم، ولعلكم تشكرون};
أي: شرع الله لكم هذا الشرع كله من الصيام والقيام ليحصل منكم التكبير على ما هداكم، وليحصل منكم الشكر لله، فوظيفتنا الثانية التي طلبت منا بعد التكبير هي  الشكر، والشكر يكون على أمور منها:

شكر الله على منّته علينا بابتداء التشريع، ومنّته  علينا بالإعانة على القيام بالعمل، ومنّته علينا بتتميم العمل، ففي هذا الموسم المبارك حظينا بأشياء عظيمة من خيرات الله كان من الواجب مقابلتها بالشكر: 

في هذا الشهر المبارك صبرنا على جوع وعطش الصيام، وصبرنا على سهر القيام.

صبر من ابتلي بالمرض على مرضه، ومن ابتلي بالفقد على فقده،

صبرنا ونحن موقنون بأن بعد العسر يسرًا، وأن الله سيجعل بعد هذا القطع وصلا،

صبرنا ورضينا بما قضى الله عز وجل، وهذا كله يستلزم منا الشكر لرب العالمين الذي وفق لهذا الصبر على كل ذلك، والذي يعطي الصابرين أجرهم بغير حساب، فالحمد والشكر لله في كل وقت وحين على ماوفق وأعان!


شكر الله تعالى على أنه  جعل لنا في آخر شهرنا عيدا عظيما نظهر الفرح فيه، ويكون فرحنا فيه قربة وعبادة!

قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لِكلِّ قومٍ عيدًا وَهذا عيدُنا"،

عيدنا غير أعياد الناس كلهم، عيدنا شعيرة إسلامية تظهر فيه مظاهر العبودية، ويظهر فيه كمال الدين حين جعل الفرح عبادة!
تكون في ليلة تنتابك فيها مشاعر  الحزن على فراق هذا الشهر العظيم الذي اجتمعت القلوب فيه على طاعة الله، وارتاحت من كثير من مردة الشياطين و وساوسها وإلقائها، فتقابلك شعيرة جديدة مطلوب منك أن تعبد الله فيها بإظهار السعادة والفرح على إتمام الشهر، فسبحان من شرع هذا  الشرع الحكيم الذي يراعي استقرار هذه النفس!

الناظر لهذا الشرع يرى كم فيه من إدخال السرور على النفس والآخرين; حتى أن صيام يوم الفطر منهي عنه، فهذا يوم تأكل فيه، وتكبر فيه، وتشكر فيه، وتدخل السرور على نفسك، وتلبس أحسن الثياب،
وبهذا علم أن الله عز وجل يريد منك في كل وقت أن تكون تحت شرعه، وتبقى مؤمنا بأن الرحمن الرحيم قد شرع شرائعه لتزكو نفس هذا الإنسان وتطهر.

فالحمد والشكر لله أن اختصنا فجعل أعيادنا عبادة لله، وفرحا بالله، في حين أن أعياد غيرنا والعياذ بالله شرك وكفر وفجور.

ملاحظة: ليس من السنة اعتقاد  أن إحياء ليلة العيد له خاصية عن غيره، لكن إن كانت من عادتك أن تقوم الليل طوال السنة، فقم ليلة العيد كعادتك.


من لقاءات  أدعية الأنبياء


https://t.me/zadaltareq/1062