2022-08-12 18:03:12
تقول الأسطورة اليونانية أن نركسوس كان شابا جميلا شديد الجمال ولم يكن يدرك مدى جماله لكنه كان مغرورًا مترفعًا عن كل من يحبه ويعجب به.
فعاقبته الآلهه، وفي يوم من الأيام لمح نركسوس انعكاس شكله في مياه النهر فأعجب بنفسه جدًا.
ظل نركسوس يقصد مياه النهر الصافية يوميًا ليراقب نفسه، وهو لا يعرف من هذا الذي يتجسد في المياه، فكان إذا قضى ساعة في اليوم الأول أضاف لها ساعة أخرى في اليوم الذي يليه.
جعلت الآلهة نركسوس يولع بذلك الشخص الذي يراه في الغدير وبدأت ساعات مراقبته لصورته تزداد يومًا بعد يوم حتى ظل يقضي ساعات طوال إلى جانب النهر.
ظل نركسوس يتردد على الغدير يلوح بيده لمحبوبته من فوق الماء، تلوح له محبوبته من تحت الماء، يمد يده في الماء محاولا أن يمسك بها، لكن صفحة الماء تهتز وتختفي حسناؤه على الفور.
ضاقت به الدنيا وتملكه اليأس وسيطر عليه الحزن، إنه يحب حسناءه ويعشقها، لكنها لا تبادله الحب بل تهرب منه إنه عاشق منبوذ.
ومن شده العشق ذبل عود نركسيس وذهب جماله وأصبح كسيرًا ذليلًا لا تعرف الابتسامة طريقها إلى شفتيه قضى عليه الحزن فارق الحياة وهو ينظر إلى صورته في الماء مرددًا :-
وداعا...وداعا... يا من أُحب... وداعا.
لم يكن الوجه الجميل الذي رآه نركسوس تحت الماء سوى صورة وجهه الجميل تنعكس على صفحة الماء الصافي.
لم يكن الحب الذي استعذبه نركسوس سوى عقاب أنزلته عليه "أفروديتي" لإعجابه بذاته ولكن الألهة اشفقت عليه فأعادته للحياة ولكن على شكل "زهرة" جميلة حزينة تنمو على ضفاف الأغادير ووسط المروج عاد نركسوس في صورة زهرة "النرجس" .
وفي رواية أخرى نبتت مكان سقوطه في النهر زهرة جميلة حزينة هي زهرة "النرجس" التي ترمز للموت والفناء وهي إشارة إلى نهاية وفناء كل نرجسي محب لذاته
1.5K views𝚂𝙷𝙴𝙵𝙰𝙰_𝚁𝙹, 15:03