2023-02-13 02:59:48
كان لأبي حذيفة بن عتبة ولد اسمه محمد ومولى اسمه سالم .. وكان ولده محمد هذا ممن حرَّضوا الناس في الفتنة على عثمان بن عفان، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
في حين كان مولاه سالم من أكثر الناس قرآنا، وكان يؤم المهاجرين بقُباء قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة عن حسن صوت سالم وأنها تسمعه مع من يسمعونه، فلما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك».
استشهد سالم مع أبي حذيفة في نفس المعركة (معركة اليمامة)، فلما انتهت المعركة وُجِدا ورِجلُ أحدهما عند رأس الآخر، وكأنهما كانا يحميان ظهر بعضهما البعض، حتى استشهدا معا.
.............
الشاهد:
أحسِن إلى ولدك وربِّه ولا تكتفِ بذلك؛ بل ربِّ كل ولد استطعت توجيهه ونصحه .. سِرْ في الحياة داعيةً، فلا تدري مَن أكثرُ لك نفعا؛ فلربما كان صبي أحسنتَ إليه، أو علمته، أو نصحته ذات مرة، فخرج رجلا صلبا دَيِّنًا يحفظ لك جميلك عليه، يكون في ظهرك، خيرا لك من ولدك، فيدعو لك بعد موتك، ويكتبه الله في ميزانك!
وكما أن: (اللي خلف مماتش) (فاللي علم مماتش).
#أحسِنِ_الإحسان_إلى_نفسك
#مقالات_أبي_علياء
420 viewsedited 23:59