2023-01-01 04:12:23
من أشد ما يسعى إليه الشيطان في ظل الفقر والبعد عن الدين أن يفرق بين الازواج ويهدم البيوت.
فالرجل والمرأة والأطفال في ظل هذه الأوضاع أقرب إلى الضياع.
والعجيب أنه مع ظهور صفحات (المخببينات) صار كثير من الرجال والنساء (بيتلككوا لبعض) .. أصله مش بيهتم بمناسباتي، أصلها مبتعملش نيو لوك .. إلخ.
والغريب أنه رغم كثرة التجارب المأسوية تجد البعض يظن أنه بعد الانفصال سيكون الخير الوفير العميم! ألا يرون ما حولهم من تجارب؟! ألا يرون الأوضاع الاقتصادية التي تجعل الزواج يشبه رفاهية غير محسوبة ؟! ألا يرون مصائر أولاد انفصل آباؤهم من قبل ؟!
ومع ذلك ترى الكل يصر على أن يذوق بنفسه ليتبين ويدرك مَغَبّة التسرع!!
هذا ليس زمن الوقوف على كل غلطة، بل هو زمن يحتاج الرفق والتراحم واللين والحوار، وكل طرف يستمع الآخر باهتمام .. ليرفق أهل البيت بعضهم ببعض ..
ليهتم الرجل بامرأته ولا يعن عليها الشيطان والفتن ولا يضيع أولاده ..
لتراعِ المرأة زوجها المطحون ولا تعن عليه الشيطان ..
ليتعلموا أنه لا أحد بلا عيوب، وليتعلموا متى يقفون على المشاكل ومتى يتجاوزون،
لتمتلئ البيوت تجاوزا، ولتمتلئ اعترافا بالتقصير وسعيا في الإصلاح ..
لا أحد معصوم، ولا أحد يقف بمكانه يريد الطرف الآخر أن يسعى إليه ..
والله إنه لزمن يلزم الرجل أن يقف على باب بيته مجاهدا في الحفاظ على بيته وولده، ليعد الرجال إلى أدوارهم وأماكنهم، وليأخذوا أماكن القوامة والحفاظ على الأهل والولد، فليس الرجل بذلك الذي يأتي بالمال، ويصدر التعليمات، ولا المرأة بتلك التي تطبخ وفقط، بل على الرجل مهمة عظيمة في القوامة على بيته بالحفظ والصيانة، وعلى المرأة دور عظيم في حفظ البيت والزوج والولد .. نسأل الله أن يحفظ بيوت المسلمين ويوسع أرزاقهم.
والله من وراء القصد.
#أسئلة_وأجوبة_أبي_علياء
300 views01:12