2021-06-09 23:36:48
الأنهار الجارية إلى حديث العرباض بن سارية
لفضيلة أ د #الشيخ_أحمد_بازمول حفظه الله
https://www.radiosunna.com/articles_103.html
والأمر الثاني الذي أوصاهم به : أوصاهم بالسمع والطاعة لولاة الأمر حيث قال :"وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا".
وطاعة الأمير من طاعة الله ورسوله فعن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ أَطَاعَ أَمِيرِي فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ عَصَى أَمِيرِي فَقَدْ عَصَانِي".
وهذا ما كان النبي عليه الصلاة والسلام يوصي به أصحابه فعَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ :"إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الْأَطْرَافِ".
بل أمر عليه الصلاة والسلام بطاعة الأمير حتى في الأمر الذي قد يكون شاقاً على الإنسان أو يثقل عليه حتى وإن استأثر الأمير لنفسه بأشياء دون الرعية فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" عَلَيْكَ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ فِي عُسْرِكَ وَيُسْرِكَ وَمَنْشَطِكَ وَمَكْرَهِكَ وَأَثَرَةٍ عَلَيْكَ".
ولما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ الأَئِمَّةالذين لَا يَهْتَدُونَ بِهُدَيه وَلَا يَسْتَنُّونَ بِسُنَّته قَالَ حذيفة : قُلْتُ : كَيْفَ أَصْنَعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ ؟ قَالَ :"تَسْمَعُ وَتُطِيعُ لِلْأَمِيرِ وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ وَأُخِذَ مَالُكَ فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".
قال أهل العلم : السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين فيها سعادة الدنيا وبها تنتظم مصالح العباد في معايشهم وبها يستعينون على إظهار دينهم وطاعة ربهم .
وقال الحسن البصري : والله لا يستقيم الدين إلا بولاة الأمر وإن جاروا وظلموا ، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون .
وبهذا نعلم أن موقف العلماء السلفيين من السمع والطاعة لولاة الأمر هو السنة ، وأن من يطعن على ولاة الأمر ومن لا يقول بالسمع والطاعة لهم هو من أهل الأهواء من الخوارج الإرهابيين الذين لا يمتثلون النصوص الشرعية .
والأمر الثالث : الذي وصى به النبي عليه الصلاة والسلام أصحابه : التمسك بالسنة ، والبعد عن الاختلاف والبدعة حيث قال عليه الصلاة والسلام :"فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ".
قناة فوائد فضيلة أ د #الشيخ_أحمد_بازمول حفظه الله
https://t.me/ahmadbazmool
https://bit.ly/3nTyjIE
.
.
.
https://t.me/ahmadbazmool/2370
66 views20:36