2021-07-04 00:37:56
إبطال شبهة من ادعى أن العلماء الكبار كانت مجالسهم تخلو من الردود
لفضيلة أ د #الشيخ_أحمد_بازمول حفظه الله
https://www.radiosunna.com/articles_74.html
ومنها :
لنفرض - جدلاً وتنزلاً – أن هؤلاء المشايخ الذين تزعم أنهم ما كانوا يردون على من خالف الحق كانوا ساكتين ومجالسهم كالحال الذي تذكره !
هل هم القدوة عندك أم ما كان عليه السلف الصالح !
أم أنك تقول إن السلف الصالح كانوا كذلك أيضاً لا يتكلمون !!!
ألا تعلم كلامهم فيمن خالف الحق واتبع هواه !
ألم تقرأ ذلك في كتب أهل العلم !
ألم تسمعه في تلك المجالس التي تذكرها عن هؤلاء الأئمة الكبار !
أم كانوا يدسونها ويخفونها عن طلاب العلم حتى لا يصبحوا غلاة !!
كم تكلم العلماء السلفيون في هذا العصر :
في عشرة رجال ، في عشرين رجلاً ، ثلاثين !
السلف تكلموا في عدد كبير جداً .
ثم هل العبرة بعدد المُتَكَّلم فيهم ؟
أم العبرة : هل تكلم من تكلم بحق أم بباطل !
لا تقل : إنها أخبار ضعفاء ؟
بل هم ثقات عدول معروفون عند العلماء !
ثم هم نقلوا صوتيات وكتابات الرجل المعتمدة في موقعه والمشهورة عنه والتي قد ملأ بها الدنيا !!
ولا تقل : وَهِمُوا في النقل أو أساؤوا الظن ؟
لأن كلام المخالف أوضح من الشمس التي يحتاج من أنكرها إلى ضرب أو مصحة نفسية كما قد قيل !
فكلام المخالف واضح في تأصيلات تخالف منهج السلف الصالح
وهي تأصيلات صريحة في ذلك !
ولم يرجع عنها وقد نصح فيها وطلب منه الرجوع ولكن دون جدوى !
فلماذا هذا الدفاع المستميت عمن خالف الحق وعاند وأصر !
والتعامي عن مخالفاته !
ومنها :
الدعوة إلى قراءة القرآن وقراءة السنة وكتب العلم لها أجر وثواب لا ينكر !
لكن أليس الرد على مخالف الحق من أبواب الجهاد العظيمة .
أليس الرد على المخالف من العلم النافع للأمة !
الذي قلَّ من يقوم به الآن !
كما قرره أهل العلم :
قال شيخ الإسلام ابن قيم الجوزية في مفتاح دار السعادة (1/271)
"الجهاد نوعان :
جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير .
والثاني : الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهاد الأئمة، وهو أفضل الجهادين ؛
لعظم منفعته وشدة مؤنته وكثرة أعدائه"
https://t.me/Ahmedbazmool/5523
331 views21:37